قال وزير المالية الإسرائيلي، يائير لبيد، صباح امس إنه مستعد لحل الائتلاف الحكومي وليس مستعدًا للتنازل عن قانون خفض قيمة الضريبة المضافة على سعر شراء الشقق السكنية لـ 0%. وقال إنه متأكد أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لن يرفض القانون أو يجمده، لأنه يعلم جيدًا أن الحكومة التي لا تفي بوعودها تتفكك ذاتيًا وتلقائيًا.
وخلال مقابلة مع صحيفة "يديعوت احرونوت" على موقعها الإلكتروني، سئل لبيد عن الخلاف بين وزارته ووزارة الجيش حول ميزانيتها، الأمر الذي أدى لخلاف بينه وبين وزير الجيش موشي يعلون ورئيس الحكومة، فقال إنه يعي جيدًا احتياجات وزارة الجيش وأهمية دورها، وأضاف "وددت لو أعطي وزارة الجيش كل الأموال المتوفرة، لكني لا أستطيع أن أعطيهم أموالا غير متوفرة".
وقال لبيد إن رفع الضرائب أمر مستحيل، لا يجوز التنكيل بالطبقة الوسطى والطبقات المستضعفة، حيث سيقع على كاهلهم معظم العبء بسبب رفع الضرائب بغرض زيادة ميزانية وزارة الأمن، نحن نعي جيدًا أن هنالك احتياجات جديدة، ولأجل هذا عملنا بجد طوال سنة ونصف السنة.
وعن تركيبة الائتلاف الحالية، قال لبيد إن كل شيء متاح وكل الخيارات موجودة، وأضاف: "أنا لا أخاف الانتخابات، ولكني لست معنيًا بالذهاب لصناديق الاقتراع في الفترة القريبة، فالانتخابات حاليًا ليست جيدة لدولة إسرائيل، وأنا متأكد أن التركيبة الحالية للائتلاف يمكن أن تصمد شهورًا كثيرة أخرى، وبرأيي أن رئيس الحكومة يعي جيدًا أن الحكومة التي تطلق الوعود جزافًا ولا تفي بها لا تصمد طويلا، لكن إذا ما التزمنا بوعودنا نستطيع مواصلة عملنا والحفاظ على الحكومة أطول فترة ممكنة".
وجاءت المقابلة مع لبيد بعد الخلاف المستعر بينه وبين نتنياهو حول قانونه الذي ينص على إزالة ضريبة القيمة المضافة من سعر الشقق، وبهذه الخطوة يمكن أن تحل أزمة السكن وغلاء أسعار الشقق السكنية. إضافة لخلافهما حول ميزانية وزارة الجيش التي يرفض لبيد زيادتها رغم التكلفة الباهظة للعدوان على قطاع غزة.