قال الدكتور موسي أبومرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن التفاوض مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر لاغبار عليها من الناحية الشرعية مضيفاً: كما نتعامل مع العدو الإسرائيلي بالسلاح يمكننا التفاوض معه بالكلام.

وقال أبو مرزوق خلال حوار له علي فضائية "القدس" التابعة لجماعة الإخوان، إن التفاوض المباشر مع الاحتلال بشكل مباشر أصبح مطلبًا شعبًا لكل سكان قطاع غزة، مشيراً إلي أن السلطة الفلسطينية تتعامل مع قضية غزة علي أنها من القضايا الثقيلة علي عاتق السلطة الفلسطينية.

من ناحيته اعتبر السفير/ د.حازم أبوشنب، القيادي بحركة فتح، أن تصريحات أبومرزوق لاتشكل مفاجأة حيث إن حماس تدير مفاوضات مع إسرائيل منذ عدة سنوات وفي سنة 2008 تدحرج الكثير من التسريبات حول اتفاق للتنسيق الأمني أو التهدئة بين حماس وإسرائيل دون إعلان.

وأضاف: في 20012 جرت عدة مفاوضات واتفقت حماس ومعها جماعة الإخوان وبإشراف مباشر وتنسيق مع الرئيس المعزول محمد مرسي لتبرم اتفاقًا أمنيًا تقوم بموجبه حماس بجعل قطاع غزة منطقة آمنة من أي أعمال للمقاومة الفلسطينية ضد ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي بمباركة من جماعة الإخوان المسلمين الدولية وهي أول مرة يجرم فيها العمل المقاوم الفلسطيني ..أما المفاجاة اليوم فهي هذه التصريحات لمسئول كبير بالمكتب السياسي والذي يحمل أكثر من معنى.. الأول: عن إعلان إقرار هذه الاستراتيجية في العمل لجماعة الإخوان ومندوبتهم حماس والثاني: إضفاء الصبغة الدينية عليه.

الثالث: أنه يحمل تهديدًا مبطنًا برغبة هذه الجماعة في الاستمرار بدورها بديل للممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وهو منظمة التحرير الفلسطينية وهذه يعيدنا إلي مربع سابق حيث لاتغادر حماس فكرة أنها بديل للحركة الوطنية الفلسطينية ولاتري نفسها شريكا ولكنها تريد إنهاءها وتكون مكانها بما بعني أن الشراكة تدخل في سياق المجهول

وأكد أبوشنب أن كل هذا لن يكون له تأثير علي قضية استدعاء الحرب من جديد ولكنه يعتمد علي فكرة التنسيق الأمني بين الجماعة وإسرائيل.