أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جمال محيسن، مضيّ القيادة الفلسطينية في التوجه للمؤسسات الدولية، من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، رغم المعارضة الأميركية الإسرائيلية لهذا التوجه.

وقال محيسن لـ وطن للأنباء: إسرائيل أفشلت حل الدولتين، وهي مستمرة في احتلال بلادنا منذ نحو سبعة عقود، ونحن نتصرف بعقلانية سياسية من خلال المضي في التوجه إلى المؤسسات الدولية للاعتراف بحقوقنا ودولتنا على حدود الرابع من حزيران عام 1967.

وأضاف أن "الولايات المتحدة مشغولة هذه الأيام في قتالها ضد الدولة الإسلامية والقاعدة ولا تعطي أهمية كبيرة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وقال محيسن إنه "لا يوجد جهة في العالم يمكن أن تؤيد بقاء الاحتلال بعد كل هذه العقود، لذلك نحن مصرون على نيل حقوقنا من خلال المؤسسات الدولية".

وكانت مواقع إعلامية نقلت عن مسؤول فلسطيني، أن الولايات المتحدة هددت السلطة الفلسطينية بفرض عقوبات عليها إذا ما أقدمت ومضت في خطتها لمطالبة مجلس الأمن الدولي بالاعتراف بالدولة الفسطينية وتحديد جدول زمني لانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967.

وقال مسؤول إسرائيلي لموقع "والا" العبري إنه "خلال محادثة بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ومدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، أجريت الأسبوع الماضي، وجه كيري تهديدات مباشرة للفلسطينيين".

ووفق ما نقل الموقع "هدد كيري باستخدام حق النقض الفيتو في حال تقدمت السلطة الفلسطينية بمشروع قرار يطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967".

وتابع كيري أن "التوجه من جانب واحد للمنظمات الدولية سيكون له تداعيات خطيرة كوقف الدعم المالي للسلطة"، حسبما قال المسؤول الإسرائيلي، الذي أضاف أن "كيري طلب إرجاء خطة أبو مازن، وعقد لقاء معه على هامش جلسات الجمعية العمومية للأمم المتحدة الأسبوع المقبل".

وأوضح المسؤول أن الفترة الأخيرة شهدت "إجراء محادثات بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، تبين خلالها أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يعتزم تقديم خارطة مفصلة للدولة الفلسطينية، وفق ما يطالب الرئيس محمود عباس".

مردفًا "كيري  أكد خلال المحادثات أن إسرائيل ما بعد الحرب  أصبحت أكثر تصلبا  وتشددا بما يتعلق في القضايا الأمنية".

من جانبه، نفى محيسن لـ وطن للأنباء إجراء اجتماعات فلسطينية إسرائيلية، لافتًا إلى أن "المفاوضات توقفت منذ زمن بسبب التصلب الإسرائيلي ولم تجر مؤخرًا أي مفاوضات بين الطرفين".