اندلعت المواجهات في البداية على مدخل حي واد الجوز الذي ينحدر منه الشهيد حيث حطّم الشبان زجاج مركبات للمستوطنين؛ فيما أطلق الجنود القنابل الغازية والصوتية والرصاص المعدني بشكل مكثف ما أدى إلى إصابة ٣٠ شابا بجروح بالرصاص المطاطي بينهم المسعف موسى عديلة والذي أصيب برصاص مطاطي في رأسه واعتقل شاب بواسطة وحدات المستعربين.
امتدت المواجهات التي انلعت في حي وادي الجوز في القدس بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين الإعلان عن استشهاد الفتى محمد سنقرط (١٦ عامًا)، لتصل إلى حي الطور والعيساوية.
وذكرت وسائل إعلام مقدسية أن مواجهات عنيفة امتدت إلى أحياء العيسوية وبطن الهوى وعين اللوزة في سلوان والصوانة؛ وقال مختار قرية الطور خضر أبو سبتان لـموقع "هنا القدس" أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية الطور شرق القدس المحتلة وباشرت باطلاق قنابل الصوت والرصاص المطاطي على الشبان اللذين تصدوا للاحتلال بالحجارة واشعال الاطارات المطاطية.
من جانبها قالت الناشطة عبير زياد إن مواجهات اندلعت بحي رأس العامود جنوب المسجد الأقصى، حيث استخدمت قوات الاحتلال القنابل الصوتية، والرصاص المطاطي، فيما رد الشبان بالحجارة والمفرقعات النارية
الى ذلك اندلعت مواجهات بحي واد الجوز في محيط منزل الشهيد محمد سنقرط الذي استشهد نهار الأحد، حيث حاصرت قوات الاحتلال مداخل الحي والطرق المؤدية إلى منزل الشهيد، وقامت باطلاق قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط صوب المواطنين المتواجدين في بيت العزاء.
وقال شهود عيان لموقع عرب 48 إن قوات الاحتلال دفعت بقوات كبيرة إلى المنطقة وتطلق قنابل الغازوالعيارات المطاطية بكثافة مما أدى إلى إصابة عشرات الشبان بالاختناق- وبالعيارات المطاطية، مشيرين إلى أن من بين المصابين مسعف أصيب بعيار مطاطي بالرأس.
وقالت مصادر في القدس لموقع “عرب ٤٨” في وقت سابق أن التوتر تصاعد بعدما طالبت أجهزة الأمن الإسرائيلية من ذوي الشهيد أخذ جثمان ابنهم إلى معهد التشريح الجنائي أبو كبير في يافا.
إلى ذلك، أغلق أصحاب المحال التجارية في القدس ظهر اليوم أبوابهم محالهم حداداً على استشهاد الفتى سنقرط، فيما توقعت مصادر إسرائيلية حدوث مواجهات في مواقع مختلفة في القدس في أعقاب استشهاده.
وأعلن صباح اليوم عن استشهاد الفتى المقدسي محمد عبد المجيد سنقرط والذي أصيب قبل أكثر من أسبوع برصاصة معدنية أطلقها جنود الاحتلال عليه بشكل مباشر في الرأس خلال مواجهات بمنطقة وادي الجوز في القدس المحتلة، وتسببت الرصاصة بتهشم ونزيف دموي في جمجمته.
ويروي عمه ما جرى يوم إصابة الفتى ويقول: "عندما عدت إلى البيت كانت المنطقة هادئة، ومحمد لم يشارك أبدًا في المظاهرة، خرج من المنزل أثناء حديثه مع عمته على الهاتف، عندها أطلقوا عليه الرصاص من مسافة قريبة، وبدل نقله للمستشفى إنهال عليه الجنود بالضرب بوحشية، ولم يسمحوا لأحد بالاقتراب منه أو إعطائه أي مساعدة طبية".
وتروي عائلته أنهم تمكنوا من نقل الفتى لمستشفى المقاصد بعد حوالي 20 دقيقة من إصابته وابتعاد الجنود عنه، ومن هناك تم نقله لمستشفى هداسا عين كارم، ومن لحظتها يصارع الأطباء لإنقاذ حياته، واليوم أعلن استشهاده.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها