حاضر أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة الكادر الفتحاوي في قاعة الشهيد زياد الاطرش في مخيم عين الحلوة.
وأدار المحاضرة أمين سر منطقة فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في صيدا العميد ماهر شبايطة، بحضور اعضاء قيادة الاقليم طالب الصالح، وحسين فياض، وامين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة البقاع الدكتور نضال عزام، وأمين سر شعبة عين الحلوة ناصر ميعاري، وعدد من كوادر الحركة.
وعرض شناعة في محاضرته لآخر تطورات ما بعد العدوان على شعبنا في غزة، مشيدًا بما حققته المقاومة الفلسطينية متحدة في وجه الآلة العسكرية الهمجية الصهيونية التي فشلت في تحقيق اي اختراق للجبهة المتحدة، فصبت جام حممها على الاحياء السكنية وقتل الاطفال.
وقال شناعة: "منذ اللحظة الاولى للعدوان استشعر الرئيس ابو مازن بخطورة الموقف الذي يحاول من خلاله نتنياهو الخروج من كل المآزق التي اوقعته بها المواقف الشجاعة للقيادة الفلسطينية التي أدت الى عزلته سياسيًا والى اجباره على ايقاف المفاوضات العبثية، واصرار القيادة الفلسطينية على تحقيق الوحدة الوطنية مهما كان الثمن. ومن هنا بدأت اسرائيل بموضوع خطف المستوطنين الثلاثة، وإعادة اعتقال الاسرى المحررين، ثم الجريمة النكراء بحق الطفل ابو خضيرة. وحين وجدت ان ما تقوم به بالضفة اشعل الارض تحتها وصولاً الى اراضينا المحتلة عام 48 والقدس، بدأت عدوانها الهمجي على غزة، والآن تحاول الخروج بمكاسب لم تحققها بالحرب عبر التلاعب في المفاوضات، ولكن وحدة الموقف الفلسطيني والقرار الفلسطيني الموحّد حول المبادرة المصرية التي حاولت بعض الدول الاقليمية طرح بدائل او توجهات سواها اوقفت وتم تجاوزها، وتم التأكيد على ان كل المطالب الفلسطينية هي حقوق متّفَق عليها وإسرائيل من تهربت دومًا من تحقيقها.. من حرية الملاحة عبر الميناءين البحري والجوي، ووجود طريق يربط غزة بالضفة وبالعكس، واطلاق سراح جميع الاسرى بما فيهم الاسرى الذين تهرب نتنياهو من اطلاق سراحهم في اخر مرحلة من المفاوضات".
وأضاف شناعة "لقد اسقط الصمود الاسطوري لشعبنا الذي قدم ألفي شهيد وعشرة آلاف جريح ومئات البيوت كل مراهنة على اعادة تقسيم شعبنا او ابجاد بدائل فصائلية لـمنظمة التحرير الفلسطينية، واكد بصموده ايضا حق شعبنا ليس بفتح معبر او ميناء او مطار فحسب، بل حقه في قيام دولة حرة ذات سيادة وان القدس هي العاصمة والمسجد الاقصى لن يقسَّم ويكون مرة اخرى حرمًا ابراهيميًا جديدًا".
وختم شناعة مؤكدًا ان شيئًا لن ينال من الوحدة مهما حاول البعض هنا او هناك النيل منها، ونوّه إلى أن سيادة الرئيس شكّل لجنة لبحث كل الأُسس التي تفيدنا في التوقيع على اتفاقية الانضمام الى هذه المؤسسات، وطلب إلى جميع الفصائل التوقيع على هذه الاتفاقيات وعليه يوقع الرئيس على رسالة طلب الانضمام لهذه المؤسسات الدولية ومحاسبة اسرائيل على جرائمها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها