ذكرت صحيفة "هآرتس" على موقعها الالكتروني ان الاجتماع الذي كان مقرر ان يعقده اليوم المجلس الأمني السياسي المصغر للحكومة الإسرائيلية (الكابينت) قد اُلغي دون إبداء أسباب الإلغاء، ودون تحديد موعد آخر للاجتماع.

ويشار الى ان وسائل الإعلام العبرية كانت تناقلت نبأ إجتماع المجلس اليوم لبحث ما توصلت اليه المفاوضات في القاهرة مع الجانب الفلسطيني.

وفي ذات السياق ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "معاريف" ان بعض الوزراء أعربوا عن إنتقادهم لقرار الالغاء.

وفي هذا الصدد، ذكر موقع "واللا" الإخباري العبري نقلاً عن مصدر مسؤول، ان قرار الالغاء جاء في اعقاب ورود انباء من القاهرة تتحدث عن استمرار وجود فجوات واسعة في مواقف الطرفين، مع الاشارة الى ان آخر إجتماع عقده الكابينت كان قبل اسبوع.

ومن جانبه قال وزير الاقتصاد، رئيس حزب البيت اليهودي "نفتالي بينيت"، مساء أمس الاثنين، ان إسرائيل في نهاية المطاف ستجتاح غزة للقضاء على حركة حماس، مشككا في إمكانية أن يعود الهدوء إلى الجنوب على طول المدى.

وأضاف في مقابلة مع القناة العبرية الثانية، يجب أن لا نتفاوض بشكل مباشر أو غير مباشر مع "منظمة إرهابية" تجرأت على إسرائيل، قائلا"عاجلا أم آجلا سنضطر للذهاب لوسط غزة، وأبو مازن شريك في حكومة وحدة مع حماس التي تطلق آلاف الصواريخ علينا، هو يمول إرهابيي حماس وهم في السجن".

وتابع بينيت "كان هناك قدر كبير من التفاؤل في بداية العملية وكان يجب أن لا ندع حماس تفلت من أيدينا ومنحها فترة من الراحة، وإذا كانت إسرائيل تعمل بقوة ضد حماس فإنها ستعمل على ردع حزب الله وداعش وكل الجماعات الإرهابية، نحن بحاجة لاستعادة الردع وإلا لن نكون هناك بعد الآن .. الجيش قادر تماما على إسقاط حماس وقادر على احتلال غزة، فالجيش يعرف كيفية هزيمة حماس بشكل قاطع".

وفي رده على سؤال بشأن الدعوات الإسرائيلية لمنح أبو مازن مزيدا من القوة، قال بينيت "أبو مازن شريك في الإرهاب، محمود عباس ليس الأم تريزا، هو يهدد بالمحاكم الدولية ومواصلة السير نحو الأمم المتحدة، فلماذا يجعل البعض منه بطلا".