نظّمت الجبهة الديمقراطية في منطقة صور مهرجانًا تأبينيًا لعضو قيادتها في سوريا الشهيد القائد محمد جمعة أبو العردات "أبو يزن" امس الأحد 10\8\2014، وذلك بعد مرور ثلاثة أيام على رحيله، بعد ان عانى في نزوحه عن مخيمات سورية آلام النزوح والمرض الذي فتك به مؤخرًا وهو في قمة عطائه.
وقد حضر المهرجان، الذي أقيم في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص، أمين سر فصائل "م.ت.ف" في لبنان الحاج أبو ماهر ابو العردات، وأمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة على رأس وفد من الحركة، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية مسؤول اقليم سوريا عبد الغني هللو وأعضاء من قيادة الجبهة الديمقراطية في صور، وممثلين عن كافة الفصائل الفلسطينية واللجان والمؤسسات والعلماء وحشد غفير من ابناء المخيمات.
بداية كانت كلمة ترحيبية من مسؤول المركز الثقافي الفلسطيني الاستاذ محمد موسى، ثمَّ كانت الكلمة لهللون جاء فيها " أبا يزن انت باقٍ فينا حيا، عرفناك مناضلا عنيدًا، مدافعًا عن حقوق شعبنا وخصوصا اهالي اليرموك، حين بذلت الجهود وانت تبلسم جراح شعبك وهم يعانون الحصار والدمار"، وأشاد بمناقبية الشهيد، مؤكّدًا أن أهالي سوريا رغم ما ألم بهم من مصاب لا يزالون متمسكين بحقهم بالعيش بكرامة والعودة الى مخيماتهم كخطوة أكيدة على العودة الى فلسطين.
واضاف "قدر شعبنا داخل الوطن وفي اماكن اللجوء والشتات، ان يصبر على الالام ويبلسم الجراح ويقدم خيرة شعبه شهداء، ولكن النصر حتمًا حليف شعبنا، وقد بدت ملامح النصر تظهر بصمود شعبنا وتضحياته. والشعب الفلسطيني في غزة بكافة اطيافه فرض وحدة في الموقف الفلسطيني ليتوجه الى القاهرة بوفد منظمة التحرير الفلسطينية ويحمل ورقة موحّدة متفقًا عليها من جميع الفصائل. وهنا نؤكد انه ليس مسموحا ان يبقى شعبنا في غزة تحت الحصار".
من جهته قال أبو العردات: "نلتقي اليوم لتأبين الشهيد ابو يزن شهيدًا من شهداء الجبهة الديمقراطية، مدافعًا عن حقوق الشعب الفلسطيني ولم يضعفه المرض ولم تفارقه البسمة رغم كل ما عانى به من مرض".
ووجه أبو العردات التحية الى شهداء شعبنا في غزة، والى القيادة الفلسطينية التي تقود المعركة السياسية الشرسة والتي هي اشرس من المعارك الميدانية. وطالب مصر الشقيقة ان تتحمّل مسؤوليتها تجاه الورقة الفلسطينية الموحّدة حتى نصل الى حقوقنا كاملة في رفع الحصار، وانهاء العدوان على شعبنا، وأكّد أن الفلسطينيين في لبنان يتمسّكون بحماية المخيمات والحفاظ عليها من العابثين بأمن المخيمات الذين يريدون استدراجنا الى معارك لا تخدم مصالح شعبنا.
ثمَّ ألقى الشيخ أبو خالد كلمة وجَّه من خلالها التحية لدماء الشهداء داخل الوطن والشتات، وطالب الجميع بالوحدة، ودعا اهل غزة للصبر وتحمُّل الالام لأن درب النصر محفوف بالأشواك.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها