نفَّذت "القوى الأمنية الفلسطينية المشتركة" بمواكبة القيادة السياسية الفلسطينية واللجنة الامنية الفلسطينية العليا انتشار 150 عنصراً بمشاركة كافة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في أحياء مخيم عين الحلوة كافةً ظهر اليوم الثلاثاء 2014/7/8، بهدف حفظ الأمن والاستقرار من جهة، ولتطويق أي حدث أمني قد يحدث من جهة أخرى، من أجل منع زج المخيم في اية صراعات، وجاء ذلك بعد التنسيق مع الأمن العام اللبناني وقيادة الجيش اللبناني والجهات الرسمية اللبنانية من قبل اللجنة الأمنية العليا الفلسطينية لأخذ الغطاء السياسي والأمني اللبناني.
وكانت القوة قد بدأت انتشارها من منطقة "بستان القدس" حيث مقر القوة الامنية باتجاه منطقة التعمير التحتاني الطوارئ، وتموضعت قوة منها عند الحاجز الموجود في المنطقة، ثم تابعت الانتشار عند المدخل الشمالي للمخيم، واتخذت موقعًا لها هناك منتقلة الى منطقة الصفصاف، واتخذت موقعا لها الى جانب جامع الصفصاف، ثم مفرق السوق عند مقر الصاعقة.
وكان قد سبق الانتشار تنظيم مهرجان خطابي في قاعة الشهيد زياد الاطرش حضره امين سر الساحة اللبنانية لحركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية الحاج فتحي ابو العردات، وقائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، ونائب قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء منير المقدح، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وقائد القوة الامنية العميد خالد الشايب، وممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، ومسؤول جبهة التحرير العربية في لبنان حسين الرميلي، ومسؤول حزب الشعب الفلسطيني في لبنان غسان ايوب، ومسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان علي فيصل، ومسؤول العلاقات السياسية للجبهة الشعبية ابو جابر، ومسؤول الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب، والناطق الرسمي باسم عصبة الأنصار ابو شريف عقل، ومسؤول القيادة العامة ابو مصطفى رامز، والمسؤول العسكري لانصار الله الحاج ماهر عويد، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية عدنان ابو النايف، ومسؤول حركة الجهاد في منطقة صيدا عمار حوران، وعضو قيادة الجبهة الشعبية – القيادة العامة رفعت جبر، ومسؤول "فتح" الانتفاضة حسن زيدان، وممثلو الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في منطقة صيدا، وممثلو المبادرات الشعبية والجماهيرية والاتحادات واللجان الشعبية وفاعليات المخيم وحشد جماهيري .
وبعد مقدمة من مسؤول الاعلام لحركة فتح في منطقة صيدا ابراهيم الشايب، القى الشيخ جمال خطاب موعظة ارشادية اشار فيها الى "ان انتشار القوة الامنية يأتي تزامنا مع ما يقوم به العدو الاسرائيلي من مجازر وعدوان بحق شعبنا في غزة والضفة"، وأكَّد "أننا بوحدتنا وتوحُّد صفوفنا سنكون الصخرة الصلبة، ونكسر وندحر العدو الصهيوني الاسرائيلي كما كسرناه في معركة الكرامة وغيرها من المعارك".
وتوجّه الشيخ خطاب للعناصر القوة الامنية وضباطها بالقول: "تقع عليكم اليوم مسؤولية كبيرة ومهمتكم كبيرة وعظيمة وإنكم تحملون الامانة، فأمن المخيم وجواره امانة تحملونها، وحماية امن الناس والحفاظ على الاعراض والممتلكات هي امانة ايضا تحملونها، هذا يتطلب منكم العمل بحكمة وروية ومسؤولية" .
أمَّا كلمة القيادة السياسية الفلسطينية فألقاها الحاج فتحي ابو العردات جاء فيها: "اليوم كلنا موحدون من اجل ان نحمي المبادرة التي اطلقناها من هنا، من قاعة الشهيد زياد الاطرش واليوم انتشار القوة الامنية هو استكمال لهذه المبادرة وتنفيذ لبنودها ".
وتوجه ابو العردات الى عناصر وضباط القوة الامنية بالقول "يجب ان نتعاطى بمرونة ومحبة مع اهلنا الذين احتضنوكم ن اهلنا في هذا المخيم وفي كافة المخيمات الذين قدموا وضحوا من اجل فلسطين، فأنتم اليوم تحملون مسؤولية كبيرة ونحن معكم وخلفكم ولن نترككم، فأنتم تملكون الدعم والغطاء والقرار السياسي الفلسطيني الموحّد، كما تملكون الغطاء السياسي والأمني اللبناني من اخوتنا اللبنانيين الذين نتقدّم لهم بالشكر لحرصهم على انجاح هذه القوة ".
وأكد ابو العردات أن "العنوان والهدف الذي نسعى من اجله هو فلسطين" وأن "بندقيتنا وجهتها فلسطين ولن تكون غير ذلك".
وأضاف أبو العردات "إن التغطية السياسية والقانونية التي تحظى بها القوة الامنية والدعم الفلسطيني واللبناني هي المرة الاولى التي نحظى بها في الدولة البنانية، ومن هنا اتوجه بالشكر الى اهلنا والى كافة القوى السياسية التي احتضنت المبادرة، والدولة اللبنانية على كافة المستويات رئاسة الوزراء ومجلس النواب واللواء عباس ابراهيم المدير العام للأمن العام، والى كافة المستويات العسكرية قائد الجيش ومدير المخابرات الذين احتضنوا المبادرة، والذين سيتولون حل قضايا المطلوبين وانهاء ملف المطلوبين بما يخدم لبنان وفلسطين"، مشدّدًا على أن أمن المخيمات من أمن جوارها وعلى وجوب بقاء مخيماتنا قاعدة من قواعد الثورة الفلسطينية حتى العودة.
ودعا أبو العردات الإعلاميين لعدم تناول المخيمات كقضية أمنية بل تناول كافة جوانب المخيمات الانسانسة والسياسية وحتى الابداعية، مشدّدًا على التمسك بالسياسة الفلسطينية القاضية بالحياد الايجابي.
كما اكد ابو العردات ان القوة الامنية لن تكون اداة قمع، بل ستكون حازمة في مواجهة كل عابث بأمن المخيم وهذه القوة تملك الغطاء السياسي والدعم الجماهيري ومن قيادة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية، معلنًا أن القوة الامنية انطلقت في عين الحلوة وستكون بداية انطلاق وانتشار في باقي المخيمات.
ثمَّ كانت كلمة اللجنة الامنية المشتركة القاها مسؤول العلاقات السياسية في حركة حماس الدكتور احمد عبد الهادي فأكَّد دعم اهلنا الذين يخوضون معركة القدس والثوابت في فلسطين المحتلة، وأضاف "نحن في مخيمات الشتات في لبنان نصر على تمسكنا بحق العودة وبهويتنا الوطنية، ونؤكد عدم السماح باستخدام مخيماتنا صناديق بريد لاحد، ولا نريدها ان تكون عامل اخلال بالامن اللبناني، بل عامل امن واستقرار، من اجل الحفاظ على حق العودة والعلاقات اللبنانية الفلسطينية".
وشكر عبد الهادي كل من ساهم في انجاح القوة الامنية على الصعيدين اللبناني والفلسطيني وخاصة اللواء عباس ابراهيم مدير الامن العام وقيادة الجيش ومدير المخابرات والقوى والفصائل والقيادة السياسية الفلسطينية واللجنة الامنية الفلسطينية وشعبنا الذي احتضن هذه القوة .
وختم الحفل بكلمة اللواء صبحي ابو عرب الذي توجه للقوة الامنية بالقول: "ضباط وكوادر القوة الامنية..ان الامال معقودة عليكم اليوم، وشعبنا واهلنا في المخيم ينتظر منذ شهرين واكثر نزول القوة الامنية الى الشارع حتى يتسنى لها اخذ دورها في بسط الامن والأمان في المخيم"، منوّهًا إلى أن مهمة القوة الامنية بالدرجة الاولى هي خدمة شعبنا في هذا المخيم وتامين الامن والاستقرار فيه.
وأكد اللواء ابو عرب ان القوة الامنية ليس لديها اجندات لا خارجية ولا داخلية، وأن اجندتها هي الحفاظ على امن المخيم والجوار، لافتًا إلى أن "القوة الامنية سوف تكون القوة الضاربة لكل من تسول له نفسه في اي عمل يسيء الى سمعة هذا المخيم والى اهلنا والجوار، وستكون كافة القوى والفصائل معكم والى جانبكم".
وقال اللواء ابو عرب: "اننا اليوم ننظر الى فلسطين الحبيبة بما يقوم به العدو الصهيوني من قتل وتنكيل واعتقال بحق اهلنا في ال 48 وفي غزة هاشم والقدس والضفة الغربية، الذين يتصدون لهذا العدو بكل ما يتاح لهم من قوة وصبر، ونحيي ابطالنا المقاومين في ارض الوطن موقنين ان شعبنا الفلسطيني سوف ينتصر على هذا العدو الصهيوني ان شاء الله. كما ان شعبنا عصي على الانكسار والاندحار".
وحيا اللواء ابو عرب صمود شعبنا وأسرانا البواسل القابعين خلف قضبان زنازين الاحتلال الصهيوني، وشهداء الثورة الفلسطينية جميعًا وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، والجرحى متمنيًا لهم الشفاء.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها