أعلنت وزارة الخزانة البريطانية تجميد أرصدة جهاديين ذهبوا للقتال في سوريا، في إجراء جديد يأتي في إطار خطوات بريطانيا للتصدي لهذه الظاهرة التي جذبت حتى الآن ما يُقدّر بنحو 500 بريطاني للقتال إلى جانب جماعات إسلامية متشدّدة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وشملت عقوبات وزارة الخزانة الجهادييَّن ناصر المثنى ورياض خان (كلاهما في العشرين من العمر ومن مدينة كارديف في ويلز)، واللذين ظهرا في شريط دعائي لتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش"، يحرضان المسلمين البريطانيين على اللحاق بهما والقتال في سوريا والعراق. كما شملت لائحة العقوبات إسم جهادي ثالث يدعى روهول أمين، من مدينة أبردين الاسكتلندية.
وتتضمن لائحة العقوبات تجميد أية أرصدة يملكونها الأشخاص المذكورين في بريطانيا، في خطوة رمزية أكثر مما هي فعلية لكون هؤلاء الجهاديين ما زالوا في مقتبل العمر وليس لديهم على الأرجح ممتلكات أو أرصدة مالية خاصة بهم، وفي حال وجودها فإنها تكون لأهلهم إذا كانوا من الأثرياء.
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن أصيل (17 سنة) وهو الشقيق الأصغر لناصر المثنى والموجود بدوره مع أخيه في سوريا، قال لها في حوار عبر الإنترنت إنه مستعد للشهادة من أجل القضية التي ذهب من أجلها إلى سوريا. ولفتت المحطة البريطانية إلى أن شخصاً باسم ناصر المثنى عرض على حساب على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الخميس، صوراً لقنابل محلية الصنع وكتب إلى جانبها: "بريطانيا خائفة أن أعود ومعي الخبرات (في التفخيخ) التي اكتسبتها" في سوريا.
وحضّ نحو 100 من الأئمة السنة والشيعة في بريطانيا يوم الجمعة، الشبان المسلمين على عدم الذهاب للقتال في سوريا أو العراق، وذلك من بيان مشترك أصدروه وسط مخاوف الحكومة البريطانية من أن بعض الذين يذهبون لمساعدة الشعب السوري يتم استقطابه لمصلحة جماعات متشددة تريد إرسالهم مجدداً إلى الدول الغربية للقيام بتفجيرات.
وكُشف في هذا الإطار عن وجود تعاون بين فرعي القاعدة في اليمن وسوريا لإرسال متفجرات لا تكشفها أجهزة الرصد العادية في المطارات (أجهزة السكانر) يتم تفجيرها في طائرات متجهة إلى الولايات المتحدة. وتردد أن هذه المتفجرات قد يتم إخفاؤها في هواتف "آي فون" أو "غالاكسي" متطورة، بعدما اكتشف خبراء المتفجرات في القاعدة كيف يمكنهم تحويل هذه الهواتف الى أجهزة تفجير عن بُعد.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها