أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين بيانا يعلن فيه أنه اتصل بحسين أبو خضير، والد الشهيد محمد، وعبر له عن «صدمته » من الجريمة، لكن والد الشهيد قال إنه لا يعلم بمثل هذا الاتصال.
وقال والد الشهيد، إنه استيقظ من النوم على رنين الهاتف ووردته عدة اتصالات لكنه لم يميز اتصالا من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين، نتنياهو، وقال لعرب48: "لا أؤكد ولا أنفي".
وبعد توضيح الوالد يتبين أن اتصال نتنياهو، وإن تم، لا يعدو كونه دعائيا، فقد اصدر بيانا عممه على وسائل الإعلام يضمن ما قاله لوالد الشهيد، لكن والد الشهيد لم تصله رسالة نتنياهو.
وكان والد الشهيد صرح يوم أمس بأنه يحمل الحكومة الإسرائيلية وتحريضها الدموي على العرب المسؤولية المباشرة عن جريمة القتل.
وقال بيان رئيس الحكومة الإسرائيلية إنه أجرى صباح اليوم اتصالات مع والد الشهيد وقال له"أود أن أعرب عن صدمتي وصدمة المواطنين الإسرائيليين إزاء القتل الشنيع لابنك. عملنا فورا من أجل إلقاء القبض على القتلة وستتم محاكمتهم وسيتم استنفاد الإجراءات القانونية بحقهم. إننا نرفض التصرفات الوحشية أي كانت وقتل ابنك عمل شنيع ولا يمكن لأي إنسان أن يقبل به".
وفي وقت سابق من صباح اليوم، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن قسما من المتهمين باختطاف وتعذيب وإحراق الشهيد محمد أبو خضير، أعادوا الليلة الماضية تمثيل الجريمة بدءا من عملية الاختطاف ونقل المختطف غابة قريبة ثم التنكيل به وإضرام النار به.
وقد أعلنت الشرطة مساء أمس أن أحد المعتقلين اعترف بالجريمة وأوقع بعدد من المتهمين فاضطروا للاعتراف. وقد ممدت المحكمة يوم أمس اعتقال 5 متهمين بارتكاب الجريمة لمدة 8 ايام ومتهم سادس لمدة 5 أيام.
ويتضح من التحقيقات أن المتهمين اقتادوا الفتى إلى منطقة شجرية قريبة وأبرحوه ضربا وتنكيلا ثم سكبوا عليه مادة شديدة الاشتعال وأضرموا النار به.
وقد كشف النقاب يوم أمس عن اعتقال 6 مستوطنين بشبهة اختطاف وقتل الفتى محمد أبو خضير من شعفاط، يوم الأربعاء الماضي، حيث عثر عليه جثة متفحمة بعد ساعات من الإعلان عن اختطافه، ونشرت المواقع العبرية شريطا يظهر اثنين مشتبهين بارتكاب الجريمة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها