أعلن أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان، فتحي ابو العردات، "قرب موعد انتشار القوة الامنية خلال ايام خاصة أن التجهيزات اللوجستية اصبحت على وشك الاكتمال". وقال اثناء ترؤسه اجتماعًا لقيادة الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، أمس الاثنين 2014/6/30، بحضور قائد الأمن اللواء صبحي ابو عرب وهيئة القيادة، ان هذه القوة "تضم عناصرَ وضباطًا من كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية وسيتم انتشارها في كافة احياء المخيم".

وأضاف أبو العردات "نظَّمنا دورة عسكرية لعناصر من حركة فتح في مخيم الرشيدية، وسنتابع هذه الدورات لتأهيل كوادرنا. وقد ابلغنا الدولة اللبنانية بذلك، وقد ابدت تفهمًا وموافقةً على ذلك. ولمسنا من كافة المسؤولين في الدولة حرصًا كبيرًا على أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية".

وأكّد ابو العردات حيادية الموقف الفلسطيني حيال التجاذبات اللبنانية اللبنانية، وان من مصلحة الفلسطيني ان يكون لبنان قويًا موحّدًا مستقرًا، لأنه بذلك يشكّل قوة للقضية والشعب الفلسطيني، واصفًا العلاقة الفلسطينية اللبنانية بالجيدة، ولافتًا إلى وجود تفهّم من قِبَل الدولة اللبنانية لوضع المخيمات وسعي من قبلها للمساعدة في تأمين الامن والاستقرار فيها.

وعرض أبو العردات إلى ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي ضد شعبنا وأهلنا في فلسطين من عمليات اغتيال، وقتل، ومصادرة للأراضي، وسحب للهويات من المقدسيين، ومصادرة البيوت، وطرد المقدسيين من بيوتهم، واستباحة للمسجد الاقصى، وقصف على غزة. كما تطرّق للواقع العربي المحيط بفلسطين والذي يعاني ازمة ومشكلات كبيرة، واحترابًا وانقساماتٍ داخلية، مما اثّر على القضية الفلسطينية برمتها.

من جهته، أثنى ابو عرب على "الجهود التي يقوم بها مسؤولو حركة "فتح" والأمن الوطني للحفاظ على امن شعبنا وأهلنا في المخيم، وذلك من خلال الانضباطية وعدم الانجرار الى ما يخطط لمخيماتنا من فتنة، وعضهم على الجراح لتفويت الفرصة على المتصيدين بالماء العكر الذين لا يخدمون بفتنهم ومخططاتهم الجهنمية إلا العدو الصهيوني".