زار وفد فلسطيني تقدَّمه عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد يرافقه سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات والمتحدث باسم حركة "فتح" احمد عساف، رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، بحضور رئيس المكتب السياسي في حركة "امل" جميل حايك.

وصرح الاحمد بعد اللقاء بأن هذه الزيارة جاءت في إطار العلاقات الأخوية ما بين بري والقيادة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن "اللقاء تخلله تداول للأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية لا سيما إثر انسداد افق عملية السلام، والتصعيد الإسرائيلي الخطير الذي تمثّل بالعدوان على المناطق الفلسطينية خصوصًا في الاسبوعين الماضيين بمشاركة قطعان المستوطنين، سواء في تصعيد اعمال الاستيطان ومحاولات تهويد القدس او تهديد المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها".

وأضاف الأحمد: "اطلعنا دولته ايضا على الخطوات العملية التي تمت على طريق انهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية وتشكيل حكومة التوافق الوطني، حيث اكد دولته دعم هذه الخطوة الاساسية والهامة من اجل تعزيز النضال الفلسطيني والعربي في وجه الاطماع الاسرائيلية والخارجية بالمنطقة. كما جرى بحث التطورات في المنطقة العربية وهذا التوتر المتصاعد في معظم الاقطار العربية وخاصة المشرقية منها، والذي يبدو انه جزء من مخطط لا يريد إلا الشر لأمتنا العربية. ولعل التوترات في لبنان في الايام الاخيرة واستهداف أمنه واستقراره هو جزء من هذا المخطط المعادي، والذي لا بد من التنسيق المشترك لاحباطه، خصوصا بين الجانبين اللبناني والفلسطيني. وقد بحثنا ذلك بكل التفاصيل والسُبُل لضمان استقرار المخيمات الفلسطينية، وقطع الطريق على القوى والعناصر الغريبة التي تحاول التسلل الى المخيمات الفلسطينية، وزجها لتكون احد أدوات ضرب السلم الاهلي في لبنان. وأكدنا لدولة الرئيس بري اننا نقف بكل قوة مع الدولة اللبنانية ومع كل القوى الخيرة في لبنان من اجل التصدي لهذه المحاولات، ومنع اي محاولة لزج المخيمات الفلسطينية، لتكون احد ادوات تخريب السلم الاهلي في لبنان. ورحّب دولته بالخطوات العملية التي بدأت في المخيمات الفلسطينية بالتنسيق مع الدولة اللبنانية من اجل المحافظة على الامن والاستقرار فيها لأن ذلك هو جزء لا يتجزأ من الامن والاستقرار في الساحة اللبنانية".

هذا وكان الأحمد قد زار مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، يرافقه السفير دبور، وعدد من القيادات الفلسطينية في بيروت.

وانتهى اللقاء بما وصِف بالنتائج الاجتماع بالايجابية جدًا لجهة انتشار القوة الأمنية في عين الحلوة وعديدها وتأمين الغطاء السياسي والقانوني لها.