فتح ميديا-لبنان، أقامالمكتب الحركي المركزي للأطباء مأدبة إفطار رمضانية في صالة المرح، ضواحي مدينةصيدا السبت في 11/8/2012، بحضور قادة الساحة، والإقليم، والمناطق، وقوات الأمنالوطني والقادة العسكريين، إلى جانب أعضاء المجلس الثوري، وهيئة التنظيم والإدارة،وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والإتحاد العام للأطباء والصيادلة الفلسطينين، وأطباءالمكتب الحركي المركزي وبعض الفعاليات. وتقدم الحضور القنصل العام في سفارة فلسطينمحمود الأسدي، وأمين سـر فصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات، وأمين سر إقليم حركةفتح رفعت شناعة، وقائد قوات الأمن الوطني اللواء صبحي أبوعرب، ومسؤول هيئة التنظيموالإدارة عبد المولى أبو أياد، وأمين سـر المكتب الحركي المركزي عضو قيادة إقليملبنان الدكتور رياض أبوالعينين، والدكتور فؤاد ممثلاً جمعية الهلال الأحمر الفلسطينيفي إقليم سوريا.
وكانتالبداية مع عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وقراءة سورة الفاتحة علىأرواح الشهداء، ثمَّ رحَّب الدكتور محمود حمادة بالحضور منوهاً في الوقت ذاته بدورالأطباء الحركيين، معلقاً بالقول في هذا السياق: "كان ومازال أطباء المكتبالحركي بمثابة الجندي المجهول، هم شاركوا بكافة مراحل الثورة، ويعملون على علاجالجرحى والمرضى دون كلل، ويزرعون الأمل والبسمة على شفاه أبناء الشعبالفلسطيني"، مستشهداً بمقولة الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات "الثورةبندقية الثائر وريشة فنان وقلم كاتب ومبضع جراح". ووجه حمادة التحية للأسرى والمعتقلين بسجونالإحتلال الإسرائيلي، وتمنى الشفاء للجرحى. كما حيَّا شهداء الثورة وشهداء المكتبالحركي للأطباء ومنهم الدكتور فتحي عرفات، وعمر محمود، وفؤاد الفارس، والشهيد إبراهيمتركية، وغيرهم، وختم بتوجيه الشكرلجميع الأخوة القادة الذين ساهموا بتشكيل المكتبالحركي المركزي للأطباء.
بدورهتحدث الدكتور رياض أبو العينين باسم المكتب الحركي المركزي للأطباء، فعرض لدور الأطباءفي مسيرة الكفاح الوطني مستذكراً عملهم في العيادات الصحية في الجبال وفي مراكز الطبابةفي الوديان وضمن الوحدات الصحية المتنقلة بالأغـوار وسواها من المواقع، مشيراً إلىأنَّ انتماء الطبيب لحركة "فتـح" يعود لرابط الدم والفكر والثقافة ووحدةالهدف بمعزل عن شيء آخر، داعياً لإنصاف الطبيب في حقه بالعمل والراتب والضمانالصحي، مبشراً بقرب معالجة ملف الضمان ومنوهاً بوعـد قدَّمه بهذا الخصوص كُلٌ منسعادة السفير أشرف دبور وأمين سـر الساحة وأمين سر الإقليم. وختـم أبو العينين بالقول:"أتوجـه بصرخة ألم علَّها تجـد من يسمعها من كوادر وأعضاء حركة "فتـح".توحدوا ففي وحدتنا قوة للنهوض بهذه الحركة التاريخية، لنكن بمستوى التحديات ففتـحليست قصصاً وروايات من الماضي ... بل هي الحاضر والمستقبل المشرق".
وألقىكلمة منظمة التحرير أمين سـر فصائلها في لبنان أبو العردات، فأكـد ثوابت الموقفالفلسطيني حيال حق الشعوب في الحرية والعدالة والديمقراطية وحقن الدماء، ضد أيتدخل خارجي، بما في ذلك الحفاظ على أبناء الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنَّ إيجادالحلول لكافة المعضلات والمشاكل يتم بالحوار والحلول السياسية. وفي هذا السياقتمنى أبو العردات بأن تتجاوز سوريا الأوضاع الصعبة التي تشهدها لما في ذلك منمصلحة لأمتنا وشعبنا الفلسطيني، وصوناً للكرامة والعزة، ووبخصوص الحضور الفلسطينيفي لبنان قال "لسنا طرفاً في التجاذبات اللبنانية ولا في التنازع الداخلي،ونرفض محاولات إقحامنا بالمشاكل الداخلية"، متابعاً "لا يجوز التعامل معالملف الفلسطيني من الزاوية الأمنية فقط، فنحن أصحاب قضية وطنية عادلة بمدلولاتسياسية بدرجة إمتياز"، مؤكداً على أن الدم الفلسطيني لن يُجيَر لمصلحة أحـدسوى لخدمة فلسطين وحسب".
من جهة أخرى ثمَّن أبو العردات الخطاب الذي تقدمبه الإطار السياسي الفلسطيني الموحد في لبنان أبان لقاءه بالمرجعيات اللبنانية السياسيةوالأمنية ومع القيادة العسكرية بالجيش اللبناني، خاصةً وأنه وباعتراف تلك الجهات نجحبتجاوز القطوع الذي طرأ إثر أحداث مخيم نهر البارد، وحال دون تأزيم تداعياتها في المخيماتالأخرى كعين الحلوة والرشيدية، مضيفاً "تمكنا مؤخراً من فتح صفحة جديدة منعلاقات التطبيع مع أهالي وأبناء عكار في شمال لبنان"، كما عرض لمسار وطبيعةالعلاقة في لجنة الحوارالفلسطيني اللبناني وسعي الجانب الفلسطيني لتفعيلها وبما يضمن تشكيل لجان مشتركة يكون أعضائهااللبنانيين منتدبين من قبل وزارات ذات صلة بالشأن السيادي والسياسي ومنها على سبيلالذكر" وزارة العمل، وزارة الدفاع، وزارة الداخلية ....الـخ"، بما يؤهلها من العمل كهيئة ذات صلاحية بتقديمالتوصيات ورفع التقارير للبرلمان والحكومة، لحثهما على سن القوانين والتشريعاتالخاصة بحق الفلسطينين في العمل والتملك والتحرك والعيش الكريم، وبهذا الخصوصعلَّق قائلاً: "علينا العمل لتعزيز الإطارالموحد وتطويره ليكون بمثابة أطار وطني فلسطيني جامع، وذراعاً من أذرع منظمةالتحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد".
وفيتطرقه للوضع الحركي دعا أبو العردات للربط بين الحاضر والماضي المشرق المعمَّد بدماءالشهداء والجرحى لنتمكن من صنع المستقبل الواعـد للأجيال القادمة، ورأى بالخطواتالتي بدأتها "فتـح" حيال ترتيب الأوضاع الداخلية كما في الإتحاداتوالنقابات والتراتيب التنظيمية الاخرى، رأى بها تباشيرخير وتفاؤل، ودعـا لأن يضطلعالجميع بمسؤولياتهم استناداً لمقولة الرئيس محمود عباس "أيـن نحن وليس أينأنا"، ومتوقفاً حيال شريحة الشباب الفلسطيني الناقـم على الواقع المعاش بكافةتجلياته بسبب انسداد الأفـق وحتى المرجعيات الفلسطينية، فدعـا للإنفتاح عليهموالتواصل معهم والإستماع لقضاياهم وشكواهم، بل وتفهم ظروفهم وتطلعاتهم المستقبلية،محذراً من خطورة المرحلة وما تشهده من أوضاع في غاية الصعوبة، منوهاَ بهذا السياق للترابـطبين تهديد الإرهابي الصهيوني ليبرمان للرئيس أبو مازن عندما قال: "طالماالرئيس محمود عباس بالسلطة فلا يمكن أن يحل السلام"، بذات التهديد الذي تلقاهالشهيد الرمز ياسرعرفات أبان حصاره بالمقاطعة برام اللـه، فدعـا لليقظة والحذر ورصالصفوف دفاعاَ عن القضية والمخيمات.
وختم أبو العردات بتمنيه النجاح للإتحاد العامللأطباء والصيادلة الفلسطينين فرع لبنان بعقد مؤتمره العام بالقريب العاجل، ورأىبه فرصة لتعزيز أواصر التعاون والتنسيق مع المكتب الحركي المركزي للأطباء بما يمكنمن إنصافهم حقوقهم وقضاياهم.
منجهة أخـرى تخلل مأدبـة الإفطار تقديم دروع وشهادات لثُلة من الأطباء هم "قاسمصبح، وإبراهيم حرتاني، وشكيب شريدي، ومحمد هلال، وصالح هويدي"، تقديراًلعطائهم ودورهم بمسيرة العطاء والكفاح الوطني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها