رام الله - يصادف اليوم الثلاثاء، الرابع والعشرونمن تموز الذكرى الـ41 لاستشهاد عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني 'فتح'القائد ممدوح صيدم (أبو صبري)، في مثل هذا اليوم من عام 1971.
وولد الشهيد في قرية عاقر قضاء الرملة عام 1940، وفيها أتمدراسته الابتدائية والإعدادية، وحصل بعدها على إجازة في الجغرافيا من كلية الآدابفي جامعة الإسكندرية سنة 1963، ثم التحق بـ'فتح' قبل انطلاقتها سنة، 1965 وانتقلإلى الجزائر فور تخرجه حيث عمل مدرسا، وترأس البعثة الثقافية في مكتب فلسطين فيالعاصمة الجزائرية، ليلتحق بعدها بكلية شرشال العسكرية الجزائرية وأتم تدريبهالعسكري فيها، ثم أكمل دراسته العسكرية العليا في كلية نانكين في جمهورية الصينالشعبية.
وفي خضم حرب 1967 أسندت إليه قيادة منطقة جنين فعبر حدود الوطنالمحتل وشارك في معارك كثيرة ضد العدو من أشهرها معركة بيت فوريك يوم 7-12-1967تكبد فيها العدو خسائر كبرى، واشترك في معركة الكرامة 21-3-1968، واختير بعدهانائبا للقائد العام لقوات العاصفة لشؤون العمليات، وأوكلت إليه قيادة قوات الثورةفي منطقة عجلون أثناء معارك أيلول 1970.
وأصيب صيدم بمرض عضال أوائل سنة 1971، لتوافيه المنية في24-7-1971، حيث دفن جثمانه في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك بدمشق، وكان الشهيدمناضلا طليعيا، وتحلى منذ شبابه بالسجايا الوطنية التي أهلته ليكون قائدا طلابياسياسيا وعسكريا، واكتسب الخبرة العملية من خلال دراسته في الكليات العسكرية في كلمن الجزائر والصين الشعبية، ومن خلال تجربته الميدانية، ومن خلال ممارسته الثورية،وعبوره مع الدوريات الأولى إلى أرض الوطن مسطرا الملاحم البطولية، ونموذجا للمناضلالذي ينكر ذاته ويغلب مصلحة الوطن والقضية على مصالحه الخاصة، ويتمسك بالمسلكيةالثورية وقواعدها، ويتحلى بقوة الإرادة والشجاعة .
وشهد صيدم الوقائع والمعارك الكبرى مع قوات الاحتلال، وقادبنفسه العديد من العمليات من أبرزها عملية بيت فوريك، كما كان أحد الأبطال الذينصنعوا ملحمة معركة الكرامة المجيدة، كما قاد قوات الثورة الفلسطينية في أحراشعجلون، إلى جانب معارك الكرامة والعرقوب وغور الصافي وغيرها من الملاحم القتالية،وكان نائبا للقائد العام لقوات العاصفة لشؤون العمليات.
وترأس وشارك في عدة وفود للثورة الفلسطينية للصين والاتحادالسوفييتي وعدد من الدول العربية، أبو صبري كان مسؤولا وقائدا للساحة الأردنيةومعه أبو جهاد قائدا للداخل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها