فتح ميديا-لبنان، دعت حركة "فتح" قيادة منطقة الشمال إلى ندوة سياسية تحت عنوان "الحراكالشبابي الفلسطيني في المخيمات، آفاق وتطلعات"، في قاعة مجمع الشهيد الرمزياسر عرفات في مخيم البداوي الأحد 8-7-2012، بحضور الكادر التنظيمي في منطقةالشمال.
وافتَتَح الندوة أمين سر منطقة الشمال أبو جهاد فياض قائلاً: " لقدشكل الشباب الفلسطيني الطليعة الثورية التي اسست لانطلاقة الثورة الفلسطينيةالمعاصرة في 1-1-1965 ، وبعد ذلك لعب الشباب دوراً مميزاً في نقل الحالةالفلسطينية من الجانب الإنساني "لجوء وتشرد"، إلى جانب المطالبة بالحقبالوطن المسلوب والعودة إلى الديار، وهذا ما جعل من الشباب الفلسطيني قدوة ثوريةعلمَّت كل شباب الامة كيفية التمرد على الواقع المذل".
وأضاف، "رأينا الشباب الفلسطيني مرة اخرى يشكل رافعة جديدة ويقدمعنواناً نضالياً جديداً في الانتفاضتين الاولى في العام 1987 والثانية في العام2000، سطر خلالهما أروع ملاحم البطولة في تصديه لقوات الاحتلال الصهيوني بالصدورالعارية متسلحاً بإيمانه بربه وبعنفوان الشباب الثوري، وبقبضته حجر وسكين ومقلاع، فإنالحراك الشبابي العربي في ما يسمى "الربيع العربي" ليس إلا تفاعلاًوتقليداً متأخراً للتمرد على ظلم الحاكم واستبداده، ولكننا ما رأينا الزهور تتفتحفي هذا الربيع، لأن كل ربيع لا يبدأ من فلسطين وينتهي عند حدودها ليس ربيعاًعربياً".
ثمّ نوَّه فياض بحراك الشبابالفلسطيني على كل المستويات معلقاً "منهم من سيتابع المسيرة باتجاه تحقيقالحلم الذي بدأه شباب العام 1965، ونحن نرى اليوم الشباب يتقدمون الصفوف في طرحالعديد من الأمور المطلبية المحقة وعلى رأسها مطالبتهم بإنهاء الانقسام وإتمامالمصالحة، والتمثيل في المجلس الوطني الفلسطيني، مؤكدين بأن "م.ت.ف" هيالممثل الشرعي والوحيد لعموم شعبنا في الوطن والشتات، ولهذه الغاية عقدت عدة ندواتفي مخيمات لبنان واختتمت بمؤتمر في صيدا ونحن باركنا ذلك، وكذلك كان هناك حراكشبابي يهدف إلى تحسين الأوضاع في مخيمي البداوي والبارد على صفحات ال "Facebook"، ونحن تحدثنا مع الشباب وكانت أفكارهم جيدة وتم الأخذبالعديد منها من قبلنا للعمل عليها".
وثمن فياض حراك الشباب الفلسطيني في لبنان الذين وضعوا على أجندتهمالمطالبة بتوحيد المرجعية السياسية واتمام المصالحة الفلسطينية ومطالبة الدولةاللبنانية بإعطاء الفلسطيني الحق في العمل والتملك ومعاملته بإنسانية لحين العودةإلى فلسطين.
وختم قائلاً: "إن الشباب همالأمل وحراكهم المضبوط والملتزم المصلحة الوطنية وأمن المخيمات الفلسطينية هوالمرتجى، مع الشباب وبالشباب نصنع مستقبل فلسطين".
وأشار عضو إقليم لبنان أبو أحمد زيداني، إلى أن تجاوز الصعاب يحتاج إلىكادر متميز له صفات، وتجاوز الأزمة يعني فن إدارة الصراع الذي يمثِّل في هذهالمرحلة وجود قيادات فلسطينية متميزة، مشدداً على أنَّ وجود الشباب أساسي لاستمرارالقدرة على العطاء والحركة وضبط الأعصاب، وهذه كلها من صفات الكادر، لافتاً إلى ضرورةتطوير القدرات والمميزات الأساسية لدى شبابنا من أجل مواجهة العدو المتربصللانقضاض على مشروعنا الوطني.
وأضاف، إن كل ما يجري في المنطقة هو لاستهداف محورية الصراع مع العدوالصهيوني وأننا كفلسطينيين محل استهداف، لذلك يجب أن نتحصَّن بتمتُع كادرنا بحسنالسلوك والسيرة ومتابعة المجريات السياسية، لأنَّ الكادر المحصن سياسياًواجتماعياً يستطيع تجاوز الصعاب، داعياً إلى تحمل المسؤولية بحالة تراتبية من رأسالهرم القيادي وصولاً إلى القاعدة بصدق وأمانة وائتمان على المشروع الوطني، منوهاًبأهمية جمع كافة هذه الصفات في الكادر كي يكون حاضراً وفاعلاً.
وتطرق إلى حراك القيادة الفلسطينية على كافة المستويات العالمية الذي أدى إلىاعتراف العالم بالدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أهمية تبوُّء الشباب لدورهم القياديفي الشارع الفلسطيني من خلال إقناع القيادة بحسن أدائهم وآرائهم المتوازية معمشروعنا الوطني، مشيراً إلى أن الشارع الفلسطيني بشبابه عندما طرح لم يطالب بإسقاطالنظام السياسي وإنما طالب بإنهاء حالة الانقسام، معلقاً على الحراك الشبابي فيمخيمي البداوي والبارد، مثمناً دورهم الريادي والعالي المسؤولية في حفظ الأمن والأمانلأهالي المخيمين، مؤكداً أن الفلسطيني فيلبنان ليس بندقية بيد احد وإنما هو مع السلم الأهلي في لبنان، ثمَّ توسع شارحاًالوضع السياسي العام وأبعاده على القضية الفلسطينية وانعكاسات الوضع العربي عليها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها