أعرب الرئيس محمود عباس، امس، عن تقديره الكبير واحترامه وترحيبه بالضيف الكبير غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في فلسطين، معتبرا هذه الزيارة اسهاما كبيرا في الحفاظ على صمود وعروبة القدس وفلسطين.
كما أعرب الرئيس عن تقديره الكبير لقرار وتصريحات البطريرك الراعي بشأن زيارته القادمة إلى فلسطين، وخاصة لمدينة القدس، حيث عبر في كلماته عن أصدق وأعمق معاني الحفاظ على عروبة القدس وعلى التواجد الإسلامي- المسيحي في زهرة المدائن المهددة يوميا بالتهويد.
وقال الرئيس: "أهلا وسهلا بضيف فلسطين الكبير، رأس الكنيسة المارونية بتاريخها العريق في الحفاظ على العروبة لغة وثقافة، وأهلا وسهلا بغبطتكم في بلدكم الثاني فلسطين، فزيارتكم ليست تطبيعا كما اعتاد أن يردد ذلك بعض المزاودين وأصحاب الأجندات الخاصة المطالبة بعدم زيارة فلسطين والقدس لأنها تحت الاحتلال وكأنهم بموقفهم هذا يسلمون بالأمر الواقع".
وأضاف: "نقدر لكم يا صاحب الغبطة زيارتكم المباركة لأرضكم وللقدس التي هي مدينتكم وللفلسطينيين المحاصرين، وأهلا بكم ضيفاً عزيزا، وقلوبنا مفتوحة قبل بيوتنا يا غبطة البطريرك لكم ولكل اللبنانيين لنرد لإخواننا اللبنانيين بعض جميلهم على استضافتهم لمئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين، ولما قدمه لبنان بكل فئاته وطوائفه من دعم وتضحيات لشعبنا الفلسطيني، إلى جانب كفاحه من أجل العدل والسلام في أرض السلام".
وأثار إعلان البطريرك بطرس نيته التوجه الى القدس لاستقبال البابا خلال زيارته للاراضي الفلسطيني ردود فعل واسعة بين مؤيد ومعارض لهذه الزيارة.
وأوضح التجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة في بيان له امس "ان زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس برفقة قداسة البابا فرنسيس هي تعزيز لصمود المقدسيين ...ولا تعني أبدا تطبيعا أو اعترافا بالسجان".
وهذه أول مرة يزور فيها رجل دين مسيحي عربي على هذا المستوى مدينة القدس.