تضامناً مع أسرانا البواسل في السجون الإسرائيلية، أقامتحركة "فتح" في منطقة الشمال اعتصام جماهيري أمام مقر مدير خدمات الأونروافي مخيم البداوي الجمعة 11-5-2012، حضره ممثلو الفصائل الفلسطينية، والأحزاب والقوىالإسلامية والوطنية اللبنانية، وفعاليات من مخيمي البداوي والبارد ومدينة طرابلسوالمنية.

بداية كانت كلمة لجنة وأصدقاء الأسير يحيى سكاف ألقاهاالسيد جمال سكاف جاء فيها: "منذ عشرات السنين في شهر ايار في الخامس عشر منه ذكرىيوم النكبة ومنذ ذلك التاريخ والشعب الفلسطيني عرضة للظلم والاضطهاد لكن الصراع معاليهود قديماً جداً وتناوب اليهود الصراع مع كل الشعوب منذ أقدم العصور، اعتقاد منهم أنهم شعب الله المختار، فارتكبواالمجازر الوحشية بحق الانسانية وبحق هذا الشعب الأعزل لكن هذا الشعب قرر الصمودفانتصر بارادته التي قل نظيرها وقدم الشهداء والأسرى والجرحى في سبيل استعادة أرضهومقدساته، موجهاً النداء لأبناء الأمة الأحرار من أجل الوقوف إلى جانب الشعبالفلسطيني وقضيته العادلة، مشيراً إلى إضراب الحركة الأسيرة، ومستنكراً الموقفالدولي الذي يرى ويسمع عن مأساتهم ولكنه لا يحرك ساكن، مطالباً بضرورة إطلاق سراحالأسرى الفلسطينيين والعرب بأسرع وقت ممكن حفاظاً على حياتهم".

وتطرق في  كلمةحركة "فتح" أمين سرها في منطقة الشمال أبو جهاد فياض، إلى  وضع الأسرى  داخل السجون الصهيونية والذي بات صعباً وخطيراًللغاية وبأن الحكومة الصهيونية اتخذت من الأسرى عنواناً للانتقام من الشعبالفلسطيني والقيادة الفلسطينية وهذا يتطلب عدم الاختلاف لمواجهة التحديات التييتعرض لها أسرانا البواسل داخل السجون وخلف القضبان في زنازين الاحتلال الصهيوني،مشيراً إلى أن الأسرى الفلسطينيين اليوم يسطرون أروع ملاحم البطولة والتحديوالصمود في وجه سجان لا يرحم وكأن صمودهم هذا هو رسالة للقيادة الفلسطينية كيتتوحد من أجل المصلحة الوطنية العليا لشعبنا الفلسطيني.

وأضاف، إن برنامج الفعاليات الشعبية والجماهيريةالمتصاعدة التي بدأت في الوطن والشتات دعماً لصمود الحركة الأسيرة يجب أن تتبنى إستراتجيةجديدة للتعامل مع قضية الأسرى على المستويين المحلي والدولي بما ينسجم مع الموقفالبطولي للأسرى، مؤكداً دعم مطالب الأسرى ومساندة حقوقهم ضد سياسة العزل الانفراديومنع الزيارات ووقف العقوبات الجماعية والفردية بمختلف أشكالها، ولا بد من توسيعقاعدة العمل على صعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان والحصار والجداروالتهويد ومساندة القيادة الفلسطينية في معركتها الدبلوماسية التي تخوضها، وتعزيزالمقاومة الشعبية وتطويرها حتى تصل إلى انتفاضة ثالثة تتكامل مع العمل السياسي علىطريق تحقيق الحرية والعودة والاستقلال وانهاء الاحتلال الصهيوني البغيض للأرضالفلسطينية، مطالباً المجتمع الدولي لا سيما منظمة الصليب الأحمر الدولي وكلمنظمات حقوق الإنسان الضغط على  حكومةالاحتلال الصهيوني من أجل الإفراج الفوري عن جميع الأسرى، محملينها مسؤولية ما قد يتعرض له أسرانا البواسل جراءاستمرار إضرابهم عن الطعام، متسائلاً أين الأمين العام للأمم المتحدة  من  تنفيذاتفاقية جنيف الرابعة  بحق الأسرىالفلسطينيين؟ ولماذا لا يفرض على العدو الصهيوني التعامل بها مع أسرانا البواسل؟علما أن ما يقوم به السجان الصهيوني بحق أبناء شعبنا يتعارض مع كل المواثيقوالعهود الدولية و يعتبر وصمة عار على جبين مؤسسات حقوق الإنسان الدولية.

وبعد الانتهاء من الكلمات رفع المعتصمون مذكرة إلى الأمينالعام للأمم المتحدة السيد بان كي مون عبر مدير خدمات مخيم البداوي وأهم ما جاء فيها:

الأخ / الأمين العام للأممالمتحدة بان كي مون المحترم

بواسطة / السيد مدير الأونروافي لبنان

تحية وبعد

باسم أهلنا في مخيمات شمال لبنان نناشد الأمم المتحدةوالصليب الأحمر الدولي ومنظمات حقوق الإنسان من أجل التدخل العاجل والفوري لرفعالظلم عن أسرانا البواسل بإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الصهيوني دون قيد أو شرط،لأنهم أصحاب حق في مشروعهم الوطني والنضالي الهادف إلى تحرير وطنهم.

مؤكدين لسيادتكم بان هذا العدو الصهيوني لا يحترم ولايلتزم بالقوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الانسان الخاصة بالأسرىوالمعتقلين والتعامل معهم حسب ما نصت عليه معاهدة جنيف الرابعة بصفتهم أسرى حرب.

إننا نهدف من خلال هذه المذكرة المرسلة إلى سيادتكمكأمين عام للأمم المتحدة أن تبادروا للقيام بمسؤولياتكم وواجبكم بالضغط على حكومةالعدو المغتصب للأرض الفلسطينية من أجل الإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين والعربوعددهم أكثر من خمسة آلاف أسير.

كلنا ثقة بكم أن تنفذوا القرارات الدولية بإعتباركمالمؤتمن عليها كأمين عام للأمم المتحدة من أجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيينوالعرب ليتمتعوا بالحرية.

                        

ودمتم نصيراً للقضايا العادلة

وإننا لعائدون

أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية

منطقة الشمال

11/5/2012