فتح ميديا/ لبنان، ما زالت قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين فيالسجون الإسرائيلية تتفاعل فلسطينياً وعربياً مع تصاعد حملة الإعتصام التي يقومبها الأسرى ضد الاحتلال الإسرائيلي، والإضراب عن الطعام الذي يقوم به الأسرى ضمنحملة الأمعاء الخاوية والتي أثمرت نتائجها بالإفراج عن عدد من الأسرى والأسيرات.

وفي لبنان وضمن فعاليات التضامن مع الأسرى نظمالمكتب الحركي الطلابي لحركة "فتح" في بيروت إعتصاماً في كافة الجامعاتوالمعاهد التربوية اللبنانية، الخميس 10/5/2012 حيث رفعوا الشعارات المنددة بالإحتلالالإسرائيلي وإجراءاته التعسفية بحق المعتقلين، والشعارات المتضامنة مع الإجراءاتالتي يقوم بها المعتقلون لمواجهة سجانهم.

ففي جامعة بيروت العربية حيث الإعتصام المركزي تجمعالطلاب وعدد من أعضاء قيادة "فتح" في بيروت أمام كلية الهندسة.

 وألقىمسؤول الطلاب الجامعيين في بيروت الطالب راشد الهابط كلمة جاء فيها: لقد أطلق أسراناالبواسل ومن خلف القضبان صرخة الإنتماء لفلسطين، ولأمتنا العربية والإسلامية عسى أنتستفز ما تبقى من الضمير العالمي والإنساني بعد الإنتهاكات المتواصلة التي مارستهاسلطات الإحتلال الصهيوني بحق البشر والشجر والحجر والمخالفة لكافة القوانينوالشرائع الدينية والإنسانية، فالتوسع الإستيطاني اٌستباح الأرض وقطع أوصالها وأشجارهاوالقدس تهود والأقصى في خطر شديد بعد إستهداف أساساته بالأنفاق وجدار الفصلالعنصري الذي يتلوى كالثعبان لإبتلاع المزيد من الأرض، وتقوم الحواجز بتقطيع الأوصالبين القرى والمدن والمخيمات إضافةً إلى الطرق الإلتفافية التي تجعل من حياة شعبناجحيماً لا يطاق والحصار الظالم المتواصل على قطاع غزة، أما داخل السجون والمعتقلاتفيستمر الإحتلال بسياسة الإعتقال الإداري والعزل والحبس الانفرادي وامتهان الكرامةالإنسانية من خلال إجبار الأسرى على التعري وحرمان أسرانا من الحقوق التي حصلواعليها بفضل عذاباتهم ونضالاتهم، هؤلاء الأبطال الذين قضوا على طريق الحريةوالكرامة والإنسانية.

وأضاف، لقد دقت ساعة الحقيقة وآن الأوان لإنجازالمصالحة ووضع البرامج الموحدة لنصرة أسرانا ورص صفوف جماهير شعبنا خلف إرادتهمالحرة، وعربياً لا يكفي نقل ملف الأسرى إلى هيئة الأمم المتحدة بل على شعوب الربيعالعربي أن تبادر لأخذ زمام المبادرة في الشارع وتدعوا إلى طرد السفراء الصهاينةوتعزيز المقاطعة بوجه الصهاينة البغاة والخروج بأمواج بشرية، دعماً لكرامة وحرية الأسرى،أما دولياً فقد آن الأوان لاستخدام طاقات وإمكانيات الأمة لرفض سياسة الانحيازوالكيل بمكيالين وترجمة القرارت الشرعية الدولية على أرض الواقع بعد أن بقيت هذهالقرارات حبراً على ورق لعشرات السنين، ولسنا بحاجة إلى مزيد من القرارات حبراًعلى ورق لعشرات السنين ولسنا بحاجة إلى مزيد من القرارات بل نحن بحاجة إلى تحركعربي وإسلامي ودولي لوضع هذه القرارات موضع التنفيذ.

وفي جامعة LIU تجمع الطلاب أمامالجامعة حيث شارك إلى جانب القنصل العام محمود الاسدي أمين سر حركة "فتح"في بيروت سمير أبو عفش وعدد من أعضاء قيادة فتح" في بيروت، ورفع الطلابيافطات تدين الإحتلال وتدعوه إلى الإلتزام بإتفاقية جنيف بحق الأسرى والمعتقلين.

 وتحت شعارالحرية لأسرى الوحدة الوطنية الفلسطينية نظمت الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين إعتصاماًتضامنياً مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي أمام مقرالصليب الاحمر الدولي في الحمراء ظهر الخميس 10/5/2012.

حضر الاعتصام أمين سر حركة "فتح" فيلبنان فتحي أبو العردات، والنائب السابق مروان فارس، ومنسق الحملة الأهلية لنصرةفلسطين والعراق معن بشور، وممثل الصليب الأحمر الدولي علي شحرور، والمحامي عمرالزين، وعضو المكتب السياسي لحزب الله عطا الله حمود، وممثل الجبهة الشعبية لتحريرفلسطين أبو جابر، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس جمعة، وعضوالمكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي شكيب العينا، ورئيس المجلس الإسلاميالفلسطيني فضيلة الشيخ الدكتور محمد نمر زغموت، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنيةاللبنانية والفلسطينية.

وعدد الزين في كلمته الجرائم الإسرائيليةبحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وتساءل عن السبب وراء الصمت العربي وعدمتحرك البرلمانات العربية والاسلامية لوضع القضية على سلم أولوياتها، مبدياً عتبهعلى منظمات المجتمع المدني وفصائل الثورة الفلسطينية لعدم استنهاض الأمة وحشدالطاقات للتحرك السريع، داعياً إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية لأنها الطريق الوحيدنحو النصر.

ووجه فارس في كلمته رسائل تضامنية مع جميعالمعتقلين وفي مقدمهم أمين سر حركة "فتح" المناضل مروان البرغوتي،معتبراً أن معركة الأسرى هي معركة ناجحة لأن امعاءهم الخاوية ستملأ الأرض ضجيجاًبصرخات العدالة، مؤكداً على أن التسوية لن تؤتى ثمارها والطريق الوحيد لهزم العدوالصهيوني هي المقاومة بكافة اشكالها.

ورأى ابو العردات أن الاعتصامات لدعم الأسرىوالمعتقلين لن تتوقف حتى تحقيق المطالب المشروعة للأسرى، موجهاً التحية للأسرىوالمعتقلين الذين يسطرون أرقى معاني النضال في إضرابهم هذا، معتبراً أن السياسةالعنصرية التي ترتكبها آلة القتل الاسرائيلية هي بمثابة جرائم دولية واعلان حربعلى الشعب الفلسطيني المناضل، مؤكداً أن الإستراتيجية المقبلة التي ستتبعها منظمةالتحرير هي ابقاء القضية على سلم اولوياتها والعمل مع كافة الفصائل لنصرة قضية الأسرى،داعياً فصائل الثورة الفلسطينية إلى إنشاء برنامج عمل موحد والوقوف جنباً إلى جنبلأحقاق هذه القضية المحقة، معلناً ان يوم 15 الشهر الحالي هو يوم اضراب عن الطعامفي كافة المخيمات الفلسطينية.

واعتبر أبو العينا أن ما يحصل اليوم هي ثورةالأسرى والمعتقلين ولا بد من وضعها على سلم الأولويات لفصائل الثورة لأن الأسرى هممشاعل الحرية والشواهد الحية على نضال الشعب الفلسطيني، وحيا العينا ما اسماهمعركة الأسرى الأبطال، معتبراً أن قضيتهم هي القضية المركزية وأمانة في أعناقالشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة الوحدة بين فصائل الثورة الفلسطينية واطلاقانتفاضة ثالثه تعم الأراضي المحتلة لأنها الطريق الأمثل لتحرير الاراضي الفلسطينيةهي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الاسرائيلي.

ودعا حمود العالم والمؤسسات الإنسانية إلى كسر جدارالصمت والخوف والتحرك لوقف الموت المحتم الذي يواجه الأسرى والمعتقلين، معتبراً أندخول الشهر الثالث لثلاثة آلاف اسير فلسطيني ينتظرون الموت المحتم إن لم تتحركضمائر العالم لنصرتهم، وعدد حمود جرائم العدو الصهيوني بحق الأسرى والمعتقلينالفلسطينيين، معتبراً ان هذا الاعتداء يقف صامتاً تجاه هذه الجريمة الدولية،مستنكراً مواقف المجتمع الدولي والجامعة العربية على صمتهم المتعمد بحق قضية الأسرى،معتبراً أن الخيار الأوحد هي المقاومة، وفي نهاية الاعتصام سلمت هيئة ممثلي الأسرىوالمعتقلين مذكرة إلى ممثل الصليب الأحمر الدولي علي شحرور موجهة الى رئيس بعثةالصليب الاحمر الدولي السيد يورغ مونتاني.