على حائط في قارعة الطريق، تتكئ سيدة معمرة تاريخها أطول من كيان الاحتلال الهزلي، وحجابها يتخضب بالدماء، لم تلفت انتباه حُكامنا لم تحرك فيهم ساكنًا،ولم توقظهم من غيبوبة الضمير، لبنانية الجنسية وقلبها ينبض بالوطنية، تدافع بما أوتيت من قوة عن قبلة المسلمين الأولى، وتناجي ربها وحده يكفي أن يسمع اللّه مناجاتها، فهي لا تريد مدافعكم ولا حتى مدافعتكم.