ضمن انشطة جناح دولة فلسطين، حاضر الدكتور والمناضل العربي سمير صباغ في معرض الكتاب الاربعون في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، الأحد 2014/4/6.

حضر المحاضرة فعاليات وشخصيات فلسطينية من مخيمي البارد والبداوي، ومخيمات سوريا ولبنانية من طرابلس والمنية وعكار.

كانت المحاضرة تحت عنوان "آخر المستجدات في الساحة الفلسطينية والعربية" تناول خلالها الدكتور صباغ المراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية فقسمها إلى فترة امتدت من عام 1948 وحتى عام 1952 وهي سطوع انجم الناصري الداعي إلى جمع شتات الأمة من أجل تحرير فلسطين، والفترة الثانية وهي فترة التحضير لانطلاقة الثورة الفلسطينية والالتفاف الشعبي العربي حولها واستهدافات الانظمة لها، وصولاً الى التآمر عليها وخروجها من دول الطوق المواجهة للعدو الصهيوني إلى المنافي العربية، ومن ثم دفعها للقبول باتفاقية اوسلو اختياراً من قبل القيادة الفلسطينية لإعادة البندقية الفلسطينية إلى مكانها الصحيح لمواجهة العدو الغاصب لفلسطين.

ثم تطرق في المرحلة الثالثة إلى ما يجري في الوطن العربي تحت مسمى الربيع الذي اثر سلباً على كل مقدرات الأمة وأطاح بإمكانياتها وأبعدها عن قدرة المواجهة مع العدو المغتصب للأرض المعتدي على المقدسات، فهذه العراق قد دمرت بالكامل جيشاً واقتصاداً وشعباً وكذلك ليبيا واليوم سوريا وليس الحال بأفضل في تونس واليمن، وبذلك تكون مقدرات الأمة قد أهدرت بأيادي ابناءها. وإذا سألنا من المستفيد فالعدو الصهيوني وحده الذي يتباهى بأنه قد كسب ساعة خسر الآخرون، وإذا سألنا عن الخاسر الأكبر فإن الاجابة تأتي بأن فلسطين وقضيتها قد خسرت الموقف العربي الممانع والرادع ولو كلاماً، ولقد تم تأخير الخبر الفلسطيني إلى اخر نشرات الأخبار ولو تذكروه وهو في الأهمية بمكان لأنه يتحدث عن تهويد القدس والقضم والاستيطان والجدار، ولكن بات للعرب أولويات تنادي تارة بالحرية وأخرى بالديمقراطية وإسقاط الأنظمة وكل ذلك وسط سيل من الدماء والدمار والتشريد وعجز في الميزانيات قد يحتاج إلى سنوات لترميم ما قد تهدم.

وبعد الانتهاء من المحاضرة زار الدكتور سمير صباغ جناح دولة فلسطين حيث قام أمين سر منطقة الشمال أبو جهاد فياض بتكريمه وتقديم له درع القدس تقديراً لجهوده في خدمة القضية الفلسطينية.

ثم قام الدكتور سمير صباغ بزيارة جناح الأسير يحيى سكاف.