فتح في يوم الشهيد تؤكد على الثوابت وحقنا في المقاومه بكل اشكالها

يوم الشهيد الفتحاوي ، يوم شهداء الثورة الفلسطينية الذي اقيم في قاعة الشهيد زياد الاطرش في مجمع الرئيس ياسرعرفات في مخيم عين الحلوة ..كان يوم التاكيد على الثوابت وحقنا بالمقاومه بكل اشكالها واقامة دولتنا المستقلة والعودة الى ديارنا.

على وقع موسيقى يا ام الجماهير يا فتح التي عزفتها فرقة الكشافة والمرشدات الفلسطينية وقفت قيادة منطقة صيدا يتقدمها المشرف العام عليها الاخ العميد احمد الصالح يستقبل الجماهير القادمة من مخيمات صيدا في عين الحلوه والمية وميه واقليم الخروب وصيدا  والوفود التي غصت بها قاعة زياد الاطرش والطرق المحيطه بها..

تقدم الحضور امين سر الساحة اللبنانية الاخ فتحي ابو العردات عضو المجلس الثوري والمجلس الوطني الفلسطيني والاخت امنه جبريل عضو المجلس الثوري ورئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامه معروف سعد ، والمشرف العام على منطقة صيدا العميد احمد الصالح والعميد ابوعرب قائد قوات الامن الوطني وقائد المقر العام العميد منير المقدح وقائد الكفاح الاخ محمود عيسى "اللينو" ،والاخ علي الشريف ممثل السيدة النائب بهية الحريري والاخ المحامي فضل ابو ظهر ممثل السيد احمد الحريري ، والشيخ زيد ظاهر ممثلا حزب الله ، والاخ على غريب ممثلا الحزب الشيوعي اللبناني ، وممثلا عن الحزب القومي السوري الاجتماعي ، والاخوة مسؤولي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني وانصار الله، واعضاء قيادة الساحة اللبنانيه ومنطقة صيدا  واعضاء وامناء سر الشعب في عين الحلوه الاخ ماهر شبايطه والمية ومية الزورو واقليم الخروب ابوعلى كابولي، وصيدا زياد الحلاق واعضاء وقيادة اللجان والمنظمات والاتحادات الشعبية الفلسطينية والمكاتب الحركية للمرأة والطلاب والمهندسين والاطباء والمعلمين والعمال والرياضة والاشبال والزهرات والكشافةوحشد جماهيري وتنظيمي وعسكري من كافة المخيمات والقطاعات العسكرية في حركة فتح .

بالوقوف دقيقة صمت وتلاوة الفاتحة على ارواح شهداء فتح وشهداء الثورة الفلسطينية والمقاومه الوطنية والاسلاميه اللبنانيه وعلى رمزهم ورمزنا الشهيد القائد الرئيس ياسر عرفات . ثم عزف النشيدان الوطنيان اللبناني والفلسطيني.وعند عزف النشيد الفتحاوي رافقه الحضور بالتصفيق حتى نهايته.

ثم قُدِّمَ المتحدثون بكلمات وجدانية ،من وحي المناسبة العظيمة ،عريف المهرجان مسؤول الاعلام في منطقة صيدا ابراهيم الشايب ، وكان اول المتحدثين الاخ شريف الذي قال: تمييز شعبنا بالعطاء الدائم والتضحية المتواصلة عبر مراحل نضاله البطولي وتوج هذا العطاء برعاية خاصة لأولئك الذين قدموا دمائهم وارواحهم لهذه الوطن المقدس ، وكذلك الاسر والجرحى، واولئك الذين قدموا حريتهم من الاسرى والمعتقلين، يكبر فيهم الوطن ، فيستنير كرامة وعزة ، ويزداد شموخا وعنفونا، ايها المعطاؤون معكم نستعيد ترانيم الانتماء لفلسطين تاريخا وجغرافيا ، حاضرا ومستقبلا.وتبقى فلسطين عصية على الاحتلال واننا لعائدون مهما طال الزمن.

ثم القى الدكتور اسامة سعد كلمه قال فيها: يا ابناء فلسطين يا اخوة الدم الدافق المدرار في وجوه الاعداء الغاصبين ، والحكام العرب المتواطئين ، اليكم الف تحية فخر واعتزاز من اخوانكم رفاق درب الكفاح الطويل في التنظيم الشعبي الناصري والمقاومة والقوى الوطنية اللبنانية، من اخوة وقفوا الى جانبكم ووقفتم الى جانبهم في احلك الظروف واصعب الاوقات. وكنتم شركاء في الرصاصة ورغيف الخبز والصمود حتى الاستشهاد . وتستمر مسيرة الكفاح المشترك والشهادة حتى النصر والتحرير..الذي تحقق في لبنان وسيتحقق في فلسطين رغم انف الجميع.

وتحدث سعد عن الشهداء والقيم التي رسَّخوها وعن رموزها الابطال وفي مقدمهم الشهيدين معروف سعد وياسر عرفات والتوأمة بين  صيدا المقاومة ومخيم الشهداء ودورهم في حفظ الامن والسلم الاهلي ووأد الفتن الطائفية والمذهبية وحياموقف فصائل الثورة الفلسطينية المحايد من جميع الاطراف في لبنان . واكد ان صيدا تفتخر بانحيازها للمخيم ولتحسين ظروف اهله المعيشية واعطائهم حقوقهم المشروعة الانسانية والاجتماعية.واستغرب نظرة البعض الى المخيم وكأنه بؤر امنية او ارهابية، بينما سكانه هم في الواقع اصحاب قضية نضالية  عادلة.

ثم ختم بتوجيه التحية الى شهداء فلسطين والى الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات من المحيط الى الخليج وصولا الى تشيلي والبرازيل.مؤكدا ثقته بالشعب الفلسطيني بأنه سيرفع علم النصر يوما.في القدس وسائر انحاء الوطن السليب ، كما رفعت المقاومة في لبنان علم النصر بعد ان نجحت في طرد الاحتلال الصهيوني ، وانزال هزيمة بجيشه الغازي عام 2006.

ثم كانت كلمة النسر الفتحاوي..كلمة الثورة الفلسطينية..كلمة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد ..كلة الوحدة الوطنية..والعنفوان الوطني..كلمة الامناء على الثوابت والحلم الفلسطيني..كلمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح..ديمومة الثوره..وشعلة الكفاح المسلح التي القااها الاخ امين سر الساحة اللبنانيه لفتح وفصائل م ت ف الاخ عضو المجلس الثوري لحركة فتح الحاج فتحي ابو العردات..الذي استهل كلمته بقوله تعالى.. {وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}..ومرحبا بالحضور و ممثلي السلطات الرسمية والاحزاب والقوى والشخصيات اللبنانيةو وممثلي القوى الوطنية والاسلامية والفصائل الفلسطينية وممثلي اللجان والنقابات والاتحادات الشعبية واصحاب الفضيلة والسيادة والسماحة ، باسم حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية .

واضاف قائلا: ان حركة فتح التي كان لها شرف اطلاق الرصاصة الاولى معلنة انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة عبر الكفاح المسلح ، ادركت منذ البداية اهمية النضال السياسي المترافق مع روح المقاومة بكل اشكالها، والتي ابدعت بها على مدار السنوات لان فتح ادركت ان عالم اليوم قد يشفق على الضعفاء ، لكنه لا يحترم الا الاقوياء ، لذا جمعت حركتنا بين حقنا المشروع في مقاومة الاحتلال بكل اشكالها، وبين نضالها السياسي والديبلوماسي بحنكة ، تقدم الواحدة على الاخرى استنادا للمصلحة الوطنية الفلسطينية العليا، منسجمين في ذلك مع برنامج الحركة وقرارت مؤتمراتها التي اكدت حق شعبنا في مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل وكل اشكال المقاومة ، وعليه رفضنا في المؤتمر السادس اي ضغط او ابتزاز او اكراه للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس ابو مازن رئيس دولة فلسطين الثابت على الثوابت التي استشهد لأجلها نصف اعضاء لجنتنا المركزية وعلى رأسهم الرئيس الرمز ياسر عرفات ورفاقه الابطال من مناضلي حركة فتح  ، وفي هذا السياق نؤكد على مقررات المؤتمر العام السادس بأن ثوابتنا وحقوقنا المشروعة معروفة للجميع ، ومصداقية ما نطرحه محل احترام وتقدير من كل مناضل حر ومنصف ، وهي منسجمة مع قرارات الشرعية الدولية ، وقد اثبتنا في الماضي والحاضر تمسكنا بهذه الثوابت الوطنية ، وسنستمر على هذا النهج الذي لا رجعة عنه ، تلك القرارات التي نصت على الانسحاب الاسرائيلي من كل الاراضي العربية المحتلة عام67 بما فيها الجولان والاراضي اللبنانية.وعلى قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما نصت على حق العودة عبر التأكيد على القرار194. والخلاص من اخر احتلال غاشم في هذا العالم ، وعلى ارضية ماضاع حق وراءه مطالب ومقاوم..نتحمل ونصبر ونضحي ..يرونها بعيدة ونراها قريبة واننا لصادقون..فالنصر صبر ساعة..

بعد ستةٍ واربعين عاما من النضال الدؤوب والتضحيات الجسام على كافة الصعد والمستويات يعترف اليوم العالم بشرعية الدولة الفلسطينية، وتتوالى الاعترافات من احرار العالم حيث يجول في امريكا اللاتينية الرئيس ابو مازن حاملاً راية الدولة قابضا على الجمر، وحقنا المشروع ،موضحا معاناة شعبنا وتضحياته ، وكما اعترف العالم سابقا بشرعية المقاومة المسلحة وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا لشعبنا في كل اماكن تواجده ، حين دخل ياسر عرفات الامم المتحدة حاملا البندقية بيد وغصن الزيتون بيد . كذلك لابد اليوم ان نوجه تحية خاصة من شعبنا في لبنان الى الرئيس ابو مازن والى حكومات وشعوب البرازيل والارجنتين والاكوادور وبوليفيا بصفتهم رواد التصدي الدولي لعنجهية العدو العنصرية وكذلك نوجِّه التحية الى كل الدول التي رفعت التمثيل الديبلوماسي الفلسطيني لديها.

واضاف قائلا ونحن نتحدث عن دعم شعوب العالم وحكوماته لشعبنا وقضيتنا لا بد ان نحيي لبنان الشقيق المثقل بالهموم والمخاوف والهواجس .ونشكر الرؤساء الثلاثة فخامة رئيس الجمهورية ميشال شليمان ودولة الرئيس نبية بري رئيس مجلس النواب ودولة الرئيس الشيخ سعد الدين الحريري رئيس مجلس الوزراء ، ونتوجة بالشكر للاحزاب والجمعيات ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني وعلى رأسها النائب بهية الحريري ، ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان ،والمراجع الدينية والروحية، على جهودهم في اقرار بعضٍ من الحقوق المدنية والاجتماعية لشعبنا الضيف في لبنان ، باعتباره خطوة ايجابية هامة تؤسس لمعالجة واستكمال اقرار باقي الحقوق في العمل، والتملك على قاعدة الحقوق والواجبات ، وخدمة المصلحة العليا للشعبين الشقيقين على اساس التاكيد على حق العودة ورفض التوطين والتجنيس .

ونؤكد في هذا السياق اننا لن نكون الا تحت القانون اللبناني نأخذُ حقوقنا بالقانون ونؤدي واجباتنا كامله حسب القانون. ولن نسمح ان تشكل مخيماتنا خنجرا في خاصرة لبنان او قضيتنا ، او ان تكون قاعدة انطلاق للنيل من السلم الاهلي اللبناني والفلسطيني ، او استهداف العلاقات الاخوية اللبنانيه – الفلسطينية. ان نبقى على مسافة واحدة من جميع الوان الطيف اللبناني نتصرف باعتبارنا ضيوفا على الجميع من اخوتنا واشقائنا في لبنان ، لنا وجهة واحدة وهدف واحد هو العودة الى وطننا الوحيد فلسطين.

لهذا نتمنى على اخوتنا اللبنانين جميعا مساندتنا في دعوتنا للإسراع في اعادة اعمار مخيم نهر البارد ، الذي طالت معاناة سكانه واهله، بالتعاون مع الانروا والدولة اللبنانية وم ت ف والدول العربية والمجتمع الدولي .

كما نطالب العالم زيادة التقديمات للأنروا حتى تتمكن من القيام بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينين في لبنان .والذين بات وضعهم ماساوياً لا يحتمل المزيد من البطالة والمرض والقهر والجوع.وقد قامت المنظمة بدفع مبلع2مليون دولار مساهمة منها رغم امكانياتها المتواضعة.

ختاما نتوجه بالتحية للأخ الرئيس أبو مازن ، والى اللجنة المركزية والمجلس الثوري، ونشكر جهودهم في دعم المناضلين في لبنان بزيادة رواتبهم وتحسين اوضاعهم المعيشية ودعمهم لانشاء الضمان الصحي في لبنان ودعمه للطلبة الفلسطينين في لبنان عبر انشاء صندوق الرئيس للطلبة الجامعيين ومساعدته الاف الطلاب  عماد المستقبل، ونتمى شمول باقي الطلاب بالمساعدات في كل الصفوف ، نطلب دعمه ومساندته لانشاء صندوق التكامل الأسري للأسر الفقيرة بين اهلنا في الداخل والشتات.

المجد والخلود لشهداء لبنان وفلسطين..شهداء المقاومة الوطنية والاسلامية وشهداء الامة العربيه واخرهم الشهيدة جواهر ابو رحمه التي سقطت في مواجهة جدار الفصل العنصري اثناء تظاهرة تعزز تصاعد المقاومة الشعبية والمتدرجة في مواجهة قوات الاحتلال الصهيوني.

الحرية للاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.