فتح ميديا/ لبنان، افتتح المؤتمر الشبابي الأول لحماية الأطفال في المخيمات والتجمعاتالفلسطينية في قاعة مركز مُصان في صور لذوي الاحتياجات الخاصة. وتقدم الحضورالأستاذ جهاد الحنفي، وممثلاً سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور، ورئيس المجلسالأعلى في لبنان غسان جهجة، واللجان الشعبية والأهلية، والجمعيات الأهلية،والمؤسسات الفاعلة في المخيمات وفعاليات.
وأشارت مفوضة جمعية أرض البشر كارين ميلورن إلى أن "مؤتمر الشباب هوعبارة عن ورشة عمل ليومين، بحيث تهدف إلى تشجيع الأطفال والشباب لإيصال صوتهم فيخلق بيئة أكثر أماناً، ويعمل المؤتمر على خلق مساحة لأصحاب القرار لدعم أفكار الشبابفي بناء مشاريعهم الحمائية".
وأضافت "سيتيح المؤتمر للشباب المشاركين في تلك المشاريع، عرضإنجازاتهم فيما يتعلق بالمشاريع الشبابية المصغرة ومناقشة دور الشباب ضمن مجتمعاتهممع الفاعلين والمجتمع المحلي الحاضر في المؤتمر، إضافة إلى إيجاد خطة عملللمبادرات المستقبلية، وسيجمع المؤتمر 100 شاب و50 من أصحاب القرار لمدة يومين فيبرنامج عمل جماعي".
كلمة السفير الفلسطيني أشرف دبور ألقاها بالنيابة عنه جهاد الحنفي نقل فيهاتحيات السفير واعتذاره بسبب عدم تمكنه من الحضور، وذكِّر أن هؤلاء الأطفال همأبناء لآباء وأمهات ذاقوا مرارة التشرد والحرمان من الوطن، والحرمان من أبسط شروطالحياة الكريمة، فنعكس ذلك على أطفالنا وألقى بظلاله على كافة نواحي حياتهمالصحية والنفسية والتربوية والاجتماعية".
وأضاف، تأتي أهمية نشاطكم اليوم لأنها تتناول هذه الشريحة الأساسية فيمجتمعنا، الأطفال هم رجال المستقبل وثروة الغد وأمل الحياة كلها ولا يخفى على أحدالواقع المؤسف الذي يعيشه أطفال الشعب الفلسطيني في كافة المخيمات والتجمعات، ويكفيأن نقول إنهم يعانون من حالة إنعدام التوازن بين الواقع والطموح وفقدان الدافعيةللمثابرة والإبداع وليس هذا إنتقاصاً من قدارتهم وطاقاتهم لأننا نعلم جيداًالطاقات الكامنة لدى أطفالنا، إضافة إلى ذلك المعاناة الكبرى وهي الحرمان من الوطنوكل ما يترتب على ذلك من نتائج نفسية واجتماعية، ونحن نؤمن بإسهامات منظماتالمجتمع المحلي ومنها مؤسستكم الكريمة في بناء مفاهيم جديدة عصرية تخلق وعياًمنفتحاً لمعالجة أكثر المواضيع حساسية وأهمية.
وأعتبر غسان أبو جهجة في كلمته أن "الشباب الفلسطيني يحب الحياة وكذلكالطفل الفلسطيني له شخصية قوية متعلمة صابرة صامدة، صنعت منه المعاناة إنساناً آخرتمرد وحقق ذاته من بين ركام الدمار نهض من قلب الرماد إلى قلب الحياة والتحدي والوجود".
ودعا جهجه الفعاليات الفلسطينيةسواء مؤسسات اجتماعية وثقافية ورياضية وصحية أو أشخاص وقوى سياسية، أن تقف إلىجانب الشباب في العمل على تفعيل الحماية للأطفال الفلسطينيين في المخيماتالفلسطينية والتجمعات".
واعتبر الشيخ حسن موسى في كلمته أن "حماية الأطفال عنوان عظيم ولكنهبحاجة إلى عمل دؤوب على كل المستويات وفي كل الإتجاهات ومن كل الأشخاص كلٌّ فيمسؤوليته وفي مهمته، فالأطفال هم البداية حتى نصل إلى الشباب".
كلمة المشاركين ألقتها حنان العلي جاء فيها "إننا بحاجة إلى أن نكونفاعلين ومشاركين في الخدمات والأنشطة في مجتمعنا وأن هذه المشاريع مكنتنا منالمشاركة في المجتمع، واستطعنا أن نحقق ونحاول التخفيف من المشاكل والمخاطرالموجودة حولنا، وان اتاحة الفرصة لنا كشباب المشاركة في مجتمعاتنا من خلالأفكارنا ومشاريعنا إنما هو عمل يساعدنا على تخطي الكثير من الصعوبات التي واجهناهاأو نواجهها".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها