اليوم الجمعة تحل الذكرى السادسة والثلاثون ليوم الارض،اليوم الذي جسدته دماء ابناء الجليل والمثلث والنقب دفاعا عن ارض الآباء والاجداد،وقدموا على مذبح تلك الذكرى في الثلاثين من آذار 1976 ستة شهداء وخمسة وتسعين جريحامن عرابة وسخنين.
مع ان كل يوم من ايام السنة، هو يوم للارض والحرية والاستقلال.لكن ذلك اليوم احتل مكانة خاصة في ذاكرة الشعب العربي الفلسطيني في كل تجمعاته. ومازال ذلك اليوم يحتل مكانة مميزة لوحدة الارض والشعب والقضية.
انه يوم تجديد الولاء للأرض العربية الفلسطينية، وتجديدللرواية الفلسطينية، ويوم للتحدي والاصرار على مواجهة التحديات الاسرائيلية والانقلابيةالسوداء على حد سواء.. ويوم لرفع راية الوحدة الوطنية، الرافعة الاساسية لمواجهة مخططاتومشاريع دولة الابرتهايد الاسرائيلية، وكل مشاريع الانقسام والانفصال الفئوية التيتقودها مافيات الانقلاب الحمساوي في قطاع غزة. وهو، يوم للتضامن العربي والعالمي معقضية الشعب الفلسطيني، لتعميق عملية الدعم لأهدافه الوطنية المتمثلة في اقامة الدولةالفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حق العودةللاجئين الفلسطينيين على اساس القرار الدولي 194.
يوم الارض، يوم تعزيز وتعميق المقاومة الوطنية الشعبيةفوق كل الارض الفلسطينية. وهو يوم المسيرة العالمية لدعم القدس من كل الحدود العربية،لاعلان الدعم غير المشروط لعروبة عاصمة فلسطين، ولرفض العنصرية الصهيونية السوداء،ولرفض سياسة التطهير العرقي، وتغيير معالم المدينة المقدسة، مدينة السلام والتآلف مابين الشعوب والاديان والثقافات.
يوم الارض، يوم لقوى السلام والحرية والعدالة الاجتماعيةفي العالم لتأكيد موقفها المؤيد والداعم لخيار حل الدولتين للشعبين، واعلان وقوفهاالصلب والثابت المطالب بازالة آخر الاحتلالات، الاحتلال الاسرائيلي الأبشع والاسوأوالاكثر وحشية..
يوم الارض، هو يوم شد الرحال الى القدس وجبهات المواجهةمع الاستيطان الاستعماري في بلعين ونعلين والنبي صالح وبيت امر والمعصرة والبلدة القديمةمن الخليل ومدينة القدس وبورين وكل بقعة يتواجد فيها الاستيطان والعدوان الاسرائيلي،يوم تجديد الوفاء للشهداء الاكرم منا جميعا، ويوم الوفاء والتضامن والتساند مع اسرىالحرية وخاصة البطلة وفاء شلبي وخضر عدنان وكل الاسرى الذين يخوضون معركة الامعاء الخاويةللانتصار على الجلاد الاسرائيلي وقوانينه الجائرة والمعادية لحقوق الانسان.
فلننتصر جميعا للذات الوطنية، للهوية والرواية الاهدافالفلسطينية ولنقهر جميعا الانقلاب والاحتلال الاسرائيلي بتعاضد كل الجهود الوطنية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها