حماس تتحدث عن 'آذار الأسود' وكارثة مزدوجة'
29-03-2012
مشاهدة: 959
لم يحدث أن فقدت حماس من مصداقيتها في شهر واحد ما يخردق سقف دارها بقيزان شبيح لا لين فيه كما حصل في شهر آذار المشهور بتقلباته الطقسية. وقد مرت حماس بمصائب علاقات عامة لا تحصى نستذكرمنها على سبيل المثال لا الحصر بعض الوقائع التي يذكرها القارئ بكل تأكيد:
3. عندما مسكوا أبا زهري يقبض في فيلم مصور من رجل فلسطيني رشوة بكيس محشو بالشواكل المصطفات الساخنات وبعضها قطع معدنية بمثابة الدفعة الاولى مقابل معلومات يدلي بها عن حركة المقاومة الإسلامية - جدا جدا.
عند حماس آذار الاسود
ففي اول الشهر نجحت الجهاد الإسلامي في طرقعة أزرار ظهر حماس المحدودب من الخجل جيئة وذهوبا إذ قزمت منظمة الجهاد الإسلامي حماس إلى مجرد وسيط يتكلم بالأرقام والشيكات. احتلت الجهاد المسرح الميداني والشاشة ومسد متحدثوها لحاهم ومسجوا لساناتهم المباركة بطيب الذكر وأطلوا على الناس من غزة كما لو لم يكن فيها حماس! وشعر الناس أن ثمة حصان مخصي في الحارة – هكذا فكر البعض محقين. ولكن ما لونه قال آخرون؟ ومع اشتباك الجهاد بالإحتلال نظر الناس من حولهم وتساءلوا أين حماس؟ 'هناك'!! - صاح أحدهم. إنها مصر تقوم بدور الوسيط لتهدئة الأمور كي نواصل الترزق باسم الله. وسيط صار يترجى مصر أن تتوسط لدى إسرائيل أن تأتي 'الجهاد' على قد عقلها ولا تلاحق مجاهديها العابثين على ما تسميه حماس ولدنات صاروخية لا تؤذي أحدا. أي مثلها مثل صواريخ القسام والبتار والثرثار..
كانت حماس تمشي في غزة. وفجأة انطفت الكهرباء. فصارت تتخبط. وبعد تسعين عثرة وألف سقطة لسان انتبهوا أن السبب في ذلك هو في وجهين:
والثاني: هو امتناعهم عن تسديد فواتيرجباية ثمن السولار الذي تستورده السلطة لكي تضيئ غزة عليهم بالخير والبركات.
وهكذا صاروا يصرخون: النور النور. الكهرباء الكهرباء. الخونة ..الخونه. مصر.. مصر فعلتها. السلطة فعلتها. فتح طفت الضو. إسرائيل.. أمريكا.. ميكرونيزيا. (سامي لا يعرف أين تقع ويظنها للآن نوع من الجبنة الدنماركية).
د. جمال نزال
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها