أكد الدكتور/ عبد الله بن عبد المحسنالتركي، رئيس رابطة العالم الإسلامي، دعمه وتأييده لزيارة العرب والمسلمين لمدينة القدس،بإعتبار ذلك أمراً دينياً خالصاً، تؤكده الأدلة الشرعية.

وإعتبر " أنّ هذه الزيارة تمثلإلى جانب ذلك دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي، الذييعمل على عزل المدينة المقدّسة عن محيطها العربي والإسلامي، ويحارب أيّ وجود عربي أوإسلامي يمكن أن يدعم الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي في القدس، ويضع العراقيل أماموصول الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين إلى مقدّسات المدينة، ويمنع حرية العبادةالتي كفلتها جميع الشرائع والمواثيق والقوانين الإنسانية والدولية ".

وقال التركي، خلال إستقباله وزير الأوقافوالشؤون الدينية محمود الهبّاش، في مقرّ رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة" أنّ الرابطة مستعدة للتعاون مع وزارة الأوقاف لدعم الحقوق الدينية للفلسطينيينفي القدس، بإعتبار ذلك فريضة شرعية ومصلحة سياسية "، مشدّداً على ضرورة تضافرالجهود العربية والإسلامية كافة من أجل الحفاظ على مدينة القدس، ودعم صمود وثبات أهلهافي مواجهة مخططات التهويد الذي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة المقدّسة".

وأضاف " أنّ زيارة المسلمين للقدسحتى وهي تحت الإحتلال الإسرائيلي، أفضل من تركها لتواجه مصيرها الذي تخطط له إسرائيل"، مستذكراً في تأصيل هذا الموقف زيارة النبي (صلى الله عليه وسلم) للمسجد الحرامبعد صلح الحديبية، وهو تحت حكم المشركين، والأصنام تنتشر بالعشرات في داخل الكعبة المشرّفةوحولها، دون أن يمنع ذلك من زيارة الرسول لمكة بموافقة كفار قريش، بإعتبار ذلك تأكيداًلحق المسلمين في زيارة المسجد الحرام.

ودعا التركي إلى إيقاظ الشعور الدينيلدى المسلمين تجاه القدس، وإلى إعادة إحياء التواصل بين المسلمين والقدس، وهو أمر واجبعلى جميع الدول والحكومات العربية والإسلامية.

من جانبه، قدّم الوزير/ الهبّاش لرئيسرابطة العالم الإسلامي شرحاً تفصيلياً عن المخاطر المحدّقة بالقدس، في ظل المخططاتالإسرائيلية الرامية إلى تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي في المدينة، مؤكداً الدعوةالتي أطلقها الرئيس محمود عبّاس للعرب والمسلمين لزيارة القدس، بإعتبار ذلك فضيلة دينيةوضرورة سياسية لحماية المدينة المقدّسة من أخطار التهويد، ولدعم الصمود الفلسطيني فيها

وشدّد على أنّ الدعوات لتحريم زيارةالمدينة التي أصدرها الشيخ/ يوسف القرضاوي تخالف الشريعة الإسلامية، وتضرّ كذلك بالمصالحالفلسطينية، وتقدّم خدمة مجانية للإحتلال الإسرائيلي الذي لا يرحّب بقدوم العرب والمسلمينإلى المدينة المقدّسة.