فتح ميديا/ لبنان، إحياءً للذكرى الثالثة والاربعين لانطلاقتها، أقامت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين مهرجاناً سياسياً حاشداً في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص الأحد 19-2-2012.

تقدم الحضور ممثلو الفصائل الفلسطينية وممثلو القوى والاحزاب اللبنانية ، وممثلو الجمعيات الاهلية والاجتماعية ورؤساء بلديات وحشد من المخاتير والمشايخ.

بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء، ألقى عضو المكتب السياسي لحركة أمل محمد غزال كلمة أكد فيها على أن " العدو الاسرائيلي لا يمكن أن يُهزم إلا إذا تضافرت كل الجهود حول مبدأ المقاومة ومبدأ الرفض والممانعة لكل المخططات التي ينتهجها والتي يحاول أن يفرضها على شعبنا الفلسطيني وعلى امتنا العربية والاسلامية".

ودعا غزال الدولة اللبنانية والفصائل الفلسطينية إلى" تشكيل مرجعية فلسطينية تستطيع أن تطالب الحكومة اللبنانية بالحقوق الانسانية والاجتماعية. فنحن لا نصدق أن الفلسطيني إذا حصل على حقوقة الانسانية والمدنية والاجتماعية سينسى حقه في العودة، بل على العكس فإن الحصول على هذه الحقوق يعزز الشعور بحقه في العودة".

كلمة "م.ت.ف". القاها عضو قيادة إقليم حركة "فتح" في لبنان الاستاذ يوسف زمزم أشار فيها إلى أن "العدو الاسرائيلي ادرك أنه لا يستطيع هزيمة شعبنا عندما يكون موحداً، فعمل جاهداً على تقسيمه وبث الفتنة والصراع بين ابنائه. ثم راح يتذرع بالانقسام للتهرب من عملية السلام. وها هو اليوم يتذرع بالمصالحة للتهرب من الاعتراف بالحق الفلسطيني ويهدد بالمزيد من الضغوط والاجراءات القمعية في حال انجاز المصالحة لأنه المستفيد من حالة الانقسام فيبني المستوطنات ويعتدي على المقدسات ويهدم المنازل ويصادر الاراضي ضارباً بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية بدعمٍ سافر من الولايات المتحدة الاميركية".

وأكد زمزم "نحن في حركة "فتح" و"م.ت.ف" مصممون على استمرار جهود المصالحة لتنفيذ اتفاق الدوحة تشكيل الحكومة الوطنية والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني وإعمار قطاع غزة والتفرغ لبناء مؤسساتنا ومواجهة السياسة الصهيونية الفائمة على التوسع والعدوان".

وقال مساعد مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله عطالله حمود في كلمة الحزب "في زمن الحراك العربي وانتفاضات الشعوب وزمن الثورات ، يستوقفنا السؤال الاساس أين فلسطين من هذا الحراك؟ اننا نقول بالفم الملآن أن لا ربيع للعرب ما لم تكن فلسطين بوصلتهم وقبلتهم الجهادية". وأضاف " ربيعنا العربي عندما يتحرر اهلنا في فلسطين من براثن الاحتلال . ربيعنا العربي عنما تسقط أعلام السفارات الاسرائيلية من بعض بلداننا العربية . ربيعنا العربي عندما تتحد بنادقنا جميعاً ضد العدو المتغطرس الذي يزرع المنطقة خريفاً للفتنة." ودعا عطالله " الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة والتلاحم وتعزيز الصمود والتضامن وذلك من خلال برنامج سياسي يتبنى خيار المقاومة ويؤكد على وحدة الهدف ووحدة المصير".

كلمة الجبهة الديموقراطية القاها عضو لجنتها المركزية ابراهيم النمر دعا فيها إلى تغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية والاسراع في انجاز المصالحة والياتها، مؤكداً رفض اي مفاوضات مع اسرائيل طالما لم يتوقف الاستيطان والتهويد وما لم تعترف بحدود 1967 حدوداً للدولة الفلسطينية. وجدد النمر الدعوة إلى "استراتيجية وطنية بديلة تعزز مقومات صمود شعبنا وصولاً للربيع الفلسطيني باستنهاض المقاومة الشعبية والتحرك في كافة الاروقة الدولية لنيل عضوية كاملة لدولة فلسطين".

واشار النمر إلى انه "اليوم وبعد مضي نحو ستة اشهر من عمر الحكومة اللبنانية لم نلمس ان هناك جدية في تطبيق الشق الفلسطيني من البيان الوزاري بحيث بات الانطباع الفلسطيني العام ان نصوص البيان الوزاري ليست سوى عصافير على الشجرة تنتظر من ينزلها إلى حيز التطبيق الفعلي". واعتبر ان مصداقية الجميع من القوى اللبنانية التي رفعت صوتها في السابق تطالب بإقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية والمدنية للفلسطينيين اصبحت على المحك.