ماكنا نعتقد أن للريال الايراني  قوة تضاهي لاصق الفولاذ ، وان "للولي اللافقيه " الخامنئي سحر يكمم الأفواة ويحول الجالس مقابله الى ساكت عن الحق !.

لم نتوقع من هنية قولة حق أمام الولي الجائر ،فهو ليس اهلها فشتان بين ما يعتقد وبين ما يخطب على المنابر ، لكن أن يطرب لاقوال زور وتحريف ، تفوهها مرشده  اللااسلامي الخامنئي بحق زعيم الشعب الفلسطيني وقائد ثورته ورمز كفاحه ومقاومته  القائد الشهيد ياسر عرفات ، ويبلع لسانه ، ويلصق شفاة  ويبدو كالأصم كانه لم يسمع شيئا  من اجل حفنة من الدولارات  والريالات الفارسية ، فانها سقطة تاريخية  ماكان لفلسطيني أن يسمح لنفسه أن يبلغ مقام الاستماع الى قول زور وافتراء  وتجني على صفحة ناصعة من تاريخ الشعب الفلسطيني ، فاسماعيل هنية  الذي كان ماخوذا بسكرة  الجلوس الى جانب  " الولي  الفقيه ومرشد الثورة الاسلامية خامنئي استطاب المديح لجماعته ، فيما كان خنجر لسان الخامنئي يطعن بصدر  قائد المقاومة الفلسطينية المعاصرة ياسر عرفات ، معتديا بكل وقاحة أمام ما يفترض انه نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني على شرف الشعب الفلسطيني ، ناهيك عن غيبته الظالمة " لشهيد " فعرفات الذي  اسمه خالد في السموات وقلوب وعقول الفلسطينيين والعرب والمسلمين والأحرار في العالم  ، لايحتاج لشهادة من مزورين ومحرفين للتاريخ ، صناع الحروب والانقسامات والمآىسي ، ومؤججي نار الخلافات بين المذاهب والعقائد والديانات ، فالخامنئي يعلم جيدا أن ابو عمار كان دائما مع طموحات الشعب الايراني الصديق في الحرية  والديمقراطية ، لكن أن يعلن شماتته بمصير الشهيد الفلسطيني ياسر عرفات ويقول عنه باطلا على مسمع ومراى اسماعيل هنية  " الشيخ المجاهد المقاوم " فهذا لعمرنا انكشاف عورة  غير مسبوق للولي المرشد الخامنئي والشيخ اسماعيل، فهو قد قال :" أن عرفات كان رمزا للمقاومة ولكن في نهاية المطاف انحرف عن جادة المقاومة وفقد رصيده بين شعوب المنطقة ولقي مصيره'!!.

يحذر المرشد حماس من الانتقال من المشروع الايراني الممانع المصبوغ بالاسلاموي الى المشروع الوطني ولانخراط في التيار العقلاني والواقعي السياسي ، فوجه تحذيرا مبطنا لقادة حماس الذين برطعوا في المال الايراني حتى اتخمهم أنه لم يكن يدفع الا ليكونوا تحت امرته عند اللزوم ، وان اي انسحاب من جبهته يعني وقع الحد عليهم بمصير مشؤوم ، فليس للباطنيين الا لغة التلميح .أما العقاب فيأت من لايتبع ويستجيب غدرا .

الاختلاف السياسي بين الناس نعمة ، لكن ان يسهم فلسطيني بتزوير تاريخ  الشعب الفلسطيني فتلك جريمة أخلاقية لايفك الشيخ اسماعيل من وزرها كل اولياء طهران .