نظمت الجالية الفلسطينية والعديد من المؤسسات العربية والنمساوية، اعتصاما حاشدا أمام قصر الصناعة في الحي الأول بالعاصمة النمساوية فينا، احتجاجا على زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي افغدور ليبرمان للبلاد.

وعبر المعتصمون عن رفضهم لاستقبال ليبرمان، الذي اعتبروه من 'دعاة القتل والتنكيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني'، ورددوا عبارات تنتقد الجهة المنظمة والداعية لهذا اللقاء لاستقبالها وزيرا إسرائيليا متطرفا معروفا بمواقفه السياسية الرافضة للسلام والمناصرة للإرهاب والقتل.

من جهته، عبر الرئيس الفخري للجالية الفلسطينية في النمسا جورج نقولا عن سخط وغضب الجاليات العربية وكافة المؤسسات الأهلية العربية والأجنبية من هذه الزيارة 'التي يستقبل فيها واحدا من اعتى متطرفي اليمين الإسرائيلي، فإن شخصا تلطخت يداه بالدم الفلسطيني ولوث فكره الإرهابي عقول الإسرائيليين عبر دعوته الصريحة لقتل كل من هو فلسطيني لا يستقبل في بلد مثل النمسا تتغنى بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان'، وطالب الحكومة النمساوية بتوضيح موقفها من هذه الزيارة 'التي تعتبر طعنة لكل محبي السلام في النمسا'.

وفي سياق متصل، أفاد رئيس الجالية الفلسطينية منذر مرعي بأن 'زيارة ليبرمان الذي يفاخر بدعوته قتل الفلسطينيين وترحيلهم عن أرضهم تعتبر طعنة في خاصرة كل محبي السلام ومناصري الحقوق الفلسطينية لما يمثله هذا المجرم من تطرف يرقى لمستوى الإرهاب الفكري والسياسي، وكنا ننتظر أن تكون النمسا أول الدول الأوروبية التي تقدم هذا المجرم للقضاء الدولي ليحاكم على جرائمه ضد أبناء شعبنا الفلسطيني'.

وقال: إننا اليوم وأمام هذا الموقف الذي شكل صدمة كبيرة بالسماح لهذا القاتل بزيارة العاصمة النمساوية سنتوجه للقضاء النمساوي بدعوة ضد منظمي هذا اللقاء لاستقبالهم وزيرا يدعو للقتل والتنكيل بأطفال ونساء وشيوخ دونما رادع يوقف هذا المجرم عن دعواته المتكررة لطرد الفلسطينيين عن أرضهم بوسائل إرهابية منافية لأبسط حقوق الإنسان.

وقد شارك في هذا الاعتصام الجاليات العربية السورية والمصرية والتونسية والعراقية وممثلون عن منظمة 'نساء موشحات بالسواد' ومؤسسة 'تحيا غزة' و'نادي عكاظ' ومؤسسة 'دار الجنوب'، والعديد من المؤسسات الأهلية العربية والنمساوية