قال العاهل الأردني الملك عبد الثاني إن المصالح الأردنية العليا، خصوصا فيما يتعلق بقضايا الوضع النهائي مع إسرائيل، تتصدر "سلم الأولويات الأردنية".


وأكد العاهل الأردني خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري على أهمية دعم جميع الأطراف والمجتمع الدولي لجهود تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويقود إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.


وأجرى كيري محادثات على مدى ساعتين مع الملك عبد الله خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقا إلى منتجع العقبة الأردني المطل على البحر الأحمر قادما من روما حيث حضر مؤتمرا بشأن ليبيا وعقد اجتماعات بشأن الأزمة الاوكرانية.


واستعرض كيري أخر مستجدات المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية الجارية، والخطوات التي تمر بها.

 

كما أشار كيري، خلال اللقاء، إلى نتائج زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مؤخرا إلى الولايات المتحدة، واللقاء الذي جمعه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.


وأشاد كيري، خلال اللقاء، بجهود العاهل الأردني الموصولة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وتعزيز أمن واستقرار المنطقة.


يشار إلى أن أوباما سيلتقي منتصف الشهر الحالي مع الرئيس محمود عباس، وذلك في إطار الرعاية الأميركية لمفاوضات السلام الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.


وقالت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة رافق كيري في الطائرة القادمة من إيطاليا.


ويحاول كيري التوصل الى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين حول إطار اتفاق السلام بحلول أواخر ابريل نيسان رغم أنه قال إن الاتفاق النهائي يمكن ان يستغرق تسعة أشهر أخرى.


ورغم أحجام المسؤولين الأمريكيين عن الكشف عما قد يتضمنه هذا الإطار فمن المرجح أن يشمل خطوطا عريضة لاتفاقات محتملة بشأن القضايا الأساسية مثل الحدود والأمن ومصير اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس.