قبل ان ينبلج فجر اليوم التالي على اختطافه، عاد الطفل ميشال ابرهيم الصقر الى احضان امه وابيه، حملته اليهم الضغوط الحزبية – السياسية والامنية التي مورست على خاطفيه. فكان الاخراج بان رافق احد الاشخاص ميشال الى منزل في حورتعلا – قضاء بعلبك ومن هناك تم الاتصال بفصيلة طليا في قوى الامن الداخلي، فحضرت دورية منها واصطحبت ميشال الى عائلته ومنزله الذي وصله قرابة الثالثة فجرا محمولا على الاكتاف. لتستفيق زحلة اليوم على خبر الافراج عن الطفل ميشال صقر، الذي فتحت معه الطرقات التي كانت قد قطعت الى حين عودته. انه يوم السبت لقد حان لميشال ان يخلع الزيّ المدرسي الذي كان لا يزال يرتديه، انه يوم جديد، وليس يوما آخر لميشال وعائلته التي ستتلبسها هذه المحنة باقي ايام حياتها.
بالامس اقلّت القوى الامنية مرة جديدة مخطوفا آخر سالما الى اهله من حيث تركه خاطفوه، فمتى تجلب الخاطفين؟ هل يكون يوم آخر ام يوما جديدا في التعاطي مع عصابات الخطف التي اسقطت الخطوط الحمراء عندما تطاولت على الطفولة؟
في كل حال بالامس عندما دقّ قادة اجهزة امنية وقضاة على صدورهم امام الوالد المفجوع الباكي وعدوه باعادة ابنه سالما، اتموا المهمة وصدقوا الوعد وبات بامكانهم ان يخلعوا الزي الرسمي، ويبدأوا براحة عطلة نهاية الاسبوع، فهم في كل الاحوال لم يعدوا بان يجلبوا الخاطفين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها