يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع عملياته العسكرية في إطار حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة بشكل كبير خلال الأيام المقبلة، مع الدفع بقوات احتياط إضافية، بحسب ما أفادت به إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت 2025/04/26.
وفي إطار الضغط الإسرائيلي على الفصائل الفلسطينية، نقلت الإذاعة عن مصادر في الجيش، أن "التصعيد سيتضمن توغلاً في مناطق جديدة في القطاع"، وأشارت إلى أن "أدوات إضافية" ستُفعّل قريبًا في حال فشل مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل.
ويهدد الجيش الإسرائيلي بأن النموذج العملياتي المستخدم حاليًا في رفح سيتم "تكراره في مناطق أخرى"، مشيرًا إلى أن التقدم الميداني يزيد من حدة المواجهات مع الفصائل الفلسطينية، وادعى أنه منذ استئناف الحرب في 18 آذار/ مارس الماضي، قتل نحو 400 عنصر من فصائل الفلسطينية.
وفي سياق متصل، أظهرت نتائج التحقيق الأولي في إصابة أربعة جنود احتياط في رفح، أمس الجمعة، أن العبوات الناسفة كانت معدّة مسبقًا وزُرعت على يد الفلسطينيين، حيث انفجرت بالتزامن مع إطلاق نار مباشر على الجنود، وأدى ذلك إلى إصابة أحدهم بجروح خطيرة وآخر بجراح متوسطة، فيما وصفت إصابات اثنين آخرين بالطفيفة.
تأتي هذه التطورات فيما تتواصل الخلافات السياسية داخل الكابينيت الإسرائيلي حول طبيعة إدارة الحرب على غزة، فقد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجلسة الأخيرة التي عقدت الخميس شهدت مشادات حادة بين وزراء الحكومة وقادة الجيش.
وطالب وزراء كوزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزيرة المواصلات ميري ريغيف، ووزير القضاء ياريف ليفين، بتصعيد أكبر وصولاً إلى "حسم المعركة"، متهمين الجيش بالتباطؤ، فيما دافع رئيس الأركان إيال زامير، عن أداء قواته.
ووسط هذه الأجواء المشحونة، أقرّ الكابينيت تفاهمات مبدئية حول إدخال مساعدات إنسانية بشروط صارمة تضمن عدم وصولها إلى حماس، مع تحديد جلسة إضافية ستُعقد مطلع الأسبوع المقبل لمواصلة مناقشة الخطط العملياتية في قطاع غزة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها