أكد الرئيس محمود عباس ان المفاوضات مهمة لكن النتائج التي تصدر عنها أهم، ولن يمر أي اتفاق دون استفتاء يشمل جميع الفلسطينيين في العالم.

ونفى الرئيس في كلمة أمام الشبيبة الفتحاوية في الجامعات ألفلسطينية بمقر الرئاسة في رام الله، مساء أمس بحضور أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح": أبو ماهر غنيم، ومحمود العالول، ومحمد المدني تسلم القيادة الفلسطينية "اتفاق الاطار" من قبل الجانب الأميركي. وقال: "كانت آخر الإشاعات اليوم (أمس) اننا استلمنا إطار العمل، نشر في الصحافة والحقيقة إننا لم نستلم شيئا، ومع ذلك نحن سرنا في هذه المفاوضات وسنسير بها معتمدين على الله أولا ومن ثم على إرادة هذا الشعب".

وأضاف "8 شهور مضت، وصار في استحقاق صار الحديث الآن عن اتفاق إطار، طيب أحضروا لنا الإطار ونحن لا نقول نرفض شيئا غيبيا بل أعطيني حتى أرى، يعني ليس عنادا وكفرا، لحد الآن ما أعطانا شيء لذلك قلت لهم ولغيرهم إن ثوابتنا القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين ولا نمانع أن تبقى القدس مفتوحة ويكون تنسيق بينهم، ولكن كل واحد يعرف ما له. وتابع: "عندما نوقع على الاتفاق ينسحب الإسرائيليون انسحابا تدريجيا، بعد المدة المحددة لا يبقى إسرائيلي واحد".

وقال الرئيس "طبعا إن المفاوضات ليست محبوبة، لذلك هناك أصوات كثيرة في كل مكان، ومنكم ومن الخارج ضد ألمفاوضات لكن نحن رأينا أن عندنا خيارات نسير بها، ونحن ذهبنا إلى المفاوضات ونحن نعرف ماذا نريد من هذه ألمفاوضات بالضبط ماذا نريد".

واضاف: "هذا مضيعة للوقت ماشى هذه مفاوضات عبثية ماشى البعض يقول هذه تنازلات، وأنا أريد أن أقف دقيقة عند كلمة تنازلات، أنا أتحدى أي إنسان أن يقول إننا تنازلنا عن شيء منذ عام 1988".

وبشأن المستوطنات قال: "كل بيت وكل حجر وضع في الضفة بعد 1967 هو غير شرعي ولا نعترف به".

وبشأن الأسرى قال: "اطلق سراح 3 دفعات، الدفعة الرابعة المفروض أن يطلق سراحها في 29 من هذا الشهر ونحن ننتظر، طبعا فيهم كثير من إخوتنا من 48 وهذه بالنسبة إلى إسرائيل تعتبرها مشكلة لأنهم من حيث القانون هم مواطنون في إسرائيل، فكيف يفترض على إسرائيل أن تطلق سراح مواطنين من عندها لذلك أجلوا كل هؤلاء إلى الدفعة الرابعة، وهنا ستكون المشكلة، يعني قد تحصل مشكلة، ولكن نحن جهزنا أنفسنا جيدا". وجدد الرئيس رفضه للاعتراف بالدولة اليهودية

وبشأن المصالحة قال: "أنا مستعد لتحقيق المصالحة لأن وحدة الوطن هي الأساس، واريد ان احمي وحدة الشعب والأرض، وقلت اكثر من مرة ان حماس هي جزء من الشعب الفلسطيني، وليس من سياستنا الإبعاد أو الإقصاء أو غيره، لا، وأمس (الأول) طلع قرار من اخواننا المصريين بانهم حظروا حماس، وامبارح بعثت لهم تعالوا الآن وانا مستعد للمصالحة، القرار إخواننا المصريين احرار هم ضد الاخوان المسلمين، وشايفين حماس جزءا منهم، وهم أحرار، وما زال موقفنا اليوم وبكرا وبعد بكرا وأمس نحن بدنا المصالحة، واذا اعطوني ورقة صغيرة يقولون فيها أنهم موافقين الآن انا اصدر مرسومين الأول إعادة تشكيل الحكومة والثاني الانتخابات، قالوا ما بدنا ثلاثة شهور، قلنا 6 أشهر يا سيدي، خلصني فنحن نتحداهم، أيضا يطلعوا على التلفزيونات، من جهة أبو فلان، من جهة، بلاش كذب".

وبشأن التواصل مع الإسرائيليين قال "نحن قائمون به لمصلحتنا لأننا نريد ان نقدم أنفسنا للمجتمع الإسرائيلي، عندما ظهرت المبادرة العربية للسلام، وارجوا ان تقرؤوها جميعكم".