تواصل قوات الاحتلال اليوم الاثنين 2025/4/14، في تكثيف من عملياتها العسكرية بحق المواطنين، وسط اقتحامات واعتقالات، وفرض ضغوط شديدة على السكان لإخلاء منازلهم وتهجيرهم، وتحويل بعضًا منها إلى ثكنات عسكرية، وكل ذلك في ظل العدوان العسكري المترافق على مدينتي طولكرم وجنين وبعض من المخيمات المحيطة لمناطق الضفة الغربية.
ففي جنين، دخل عدوان الاحتلال على مدينة ومخيم جنين يومه الـ84 وسط عمليات تجريف وإحراق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.
واعتقلت فجر اليوم شابين من بلدة اليامون بعد اقتحام البلدة ومداهمة منازل فيها، كما داهم منازل في بلدة كفر دان غربًا وفتشوها.
وانتشر يوم أمس في محيط مستشفى الامل ومحيط عمارة الربيع في شارع المحطة بفرق المشاة، وداهم عددًا من المباني في المنطقة، كما اقتحم أمس المنطقة الصناعية في المدينة واحتجزوا مركبة واستجوبوا صاحبها، وفي قرية جلبون شرقًا أطلقت القنابل المسيلة للدموع خلال الاقتحام.
فيما يستمر في دفع تعزيزات عسكرية ومدرعات إلى المدينة والمخيم، وجرافات الـ D10، من حاجز الجلمة العسكري الى محيط المخيم، ونشر قوة من الجنود المشاة في منطقة الغبز في محيط المخيم ومنطقة واد برقين، وشق الطرق وتوسيعها، وتغيير معالم المخيم، وهدم منازل المواطنين.
ويواصل تدريباته العسكرية في محيط حاجز الجلمة العسكري شمالًا، حيث يطلق الرصاص الحي من وقت إلى آخر في محيط المخيم الخالي من السكان.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال، شابًا من مخيم عسكر الجديد شرقًا وداهمت عدة منازل، وعبثت بمحتوياتها.
كما واعتقلت شابين من بلدة سبسطية شمال غرب المدينة، وداهمت عدة منازل وعبثت بمحتوياتها.
فيما اقتحم مئات المستعمرين الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال غرب المدينة، وسط حماية مشددة.
كما وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها، إضافة إلى اغلاق كافة المداخل المؤدية الى الموقع الاثري، ومنعت المواطنين من الدخول اليه.
أما في الأغوار الشمالية، اقتحم عددًا من المستعمرين، التجمع السكاني للمواطنين في عين الحلوة، وحاولوا سرقة مواشي المواطنين.
وبشكل متكرر يحاول المستعمرون سرقة المواشي من حظائرها، أو أثناء رعيها بالمراعي القريبة.
بينما في سلفيت، شددت قوات الاحتلال، من إجراءاتها العسكرية على مداخل بلدات وقرى المحافظة، ونصبت حاجزًا عسكريًا قرب مدخل بلدة قراوة بني حسان، وآخر على مدخل بلدة بروقين غربًا، وأوقفت مركبات المواطنين ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
وفي السياق ذاته، أقدم مستعمرين من مستعمرة ليشم، في منطقة عراق التوتة في بلدة دير بلوط غربًا، على اقتلاع وتكسيرنحو 50 شجرة زيتون لمواطنين البلدة.
وفي القدس، اقتحم عشرات المستعمرين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، عبر مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، في ظل إجراءات إسرائيلية مشددة في القدس المحتلة.
وأدى مستعمرون طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد في اليوم الثاني من "عيد الفصح اليهودي".
لا سيما في رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، مواطنًا ونجليه، من قرية كفر مالك شرقًا، واستولت على مركبتهم.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، منطقة برك سليمان السياحية الواقعة بين بلدة الخضر وقرية ارطاس جنوبًا، وانتشرت في المنطقة، بذريعة توفير الحماية للمستعمرين.
كما أغلقت الطريق الموصول إلى منطقة برك سليمان ومنعت مرور المركبات.
فيما اقتحمت برفقة جرافة عسكرية، منطقة "ام ركبة" في بلدة الخضر، وشرعت بشق طريق استعماري يربط الطريق القائم خلف منزل هدمته الأسبوع الماضي وصولًا الى قرية ارطاس.
لا سيما اعتقلت اليوم مواطنًا من مدينة بيت جالا غربًا، وذلك عقب مداهمة منزل ذويه والعبث بمحتوياته.
كما اقتحمت مجموعات من المستعمرين منطقة جسر زعترة وبلدة بيت تعمر وجسر أبو رعية، وتجمهرت بأعداد كبيرة.
وكانت أعداد كبيرة من المستعمرين بحماية قوات الاحتلال، قد اقتحمت منطقة برك سليمان السياحية صباح اليوم.
كذلك في طولكرم، تواصل قوات الاحتلال عدوانها المتصاعد على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ78 على التوالي، ولليوم الـ65 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني، شمل اقتحامات، واخلاءات قسرية، وتواجدًا عسكريًا مكثفًا.
ودفعت بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة الى المدينة ومخيميها، وتنتشر في الشوارع الرئيسية والأحياء، وسط اعتراضها لحركة تنقل المركبات والمواطنين، واخضاعهم للتفتيش والتنكيل.
وشهد مخيم نور شمس بعد منتصف الليل إطلاقًا كثيفًا للرصاص الحي، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات، وانتشار واسع في منطقة جبل النصر، وسط حصار مطبق يعيشه المخيم يمنع من خلاله الدخول إليه أو الخروج منه.
وأجبرت عددًا من العائلات فجر اليوم، على إخلاء منازلها في المنطقة الواقعة بين حي الرشيد في ضاحية ذنابة وجبل النصر في مخيم نور شمس وتحت زخات المطر، ضمن سياسة الإخلاء القسري التي تتكرر يوميًا منذ بدء العدوان.
وانتشرت بشكل كبير في حاراته وأزقته، وقاموا بإطلاق الرصاص الحي الى جانب القنابل الضوئية، وسط اعمال تفتيش وتمشيط واسعة، في الوقت الذي أصبح فارغًا من سكانه بعد تهجيرهم قسرًا من منازلهم، وخاليًا تمامًا من مظاهر الحياة، وبعد تدمير كامل للبنية التحتية وتخريب وهدم وحرق للمنازل والمنشآت.
وواصلت عمليات الإخلاء القسري للسكان في محيط دائرة السير بالحي الشمالي للمدينة، حيث أجبرت قاطني "عمارة النجار" على مغادرة المبنى خلال ثلاث ساعات فقط، وتزامن ذلك مع استيلائها على عدد من المباني السكنية في شارع نابلس، تحديدًا تلك المقابلة لمخيم طولكرم، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية مع تمركز آلياتها في محيطها، حيث تجاوز عدد المباني التي استولى عليها الاحتلال 15 مبنى، يضم مئات العائلات.
وفي موازاة ذلك، يشهد شارع نابلس الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، انتشارًا مكثفًا للآليات التي تقوم بالتضييق على المواطنين واعتراض حركة تنقلهم في الشارع الذي أغلقت مقاطعه بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين.
كما تشهد ضاحية ذنابة شرق المدينة، تواجدًا يوميًا ومكثفًا لفرق المشاة، وتحديدًا بالقرب من منصات العطار ومحيط مسجد الفردوس، حيث تقيم الحواجز الطيارة، وتوقف المركبات وتفتيشها بشكل دقيق، والتدقيق في هويات ركابها، وفي كثير من الأحيان إجبارها على العودة ومنعها من المرور.
كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، الى جانب مئات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
وألحق العدوان دمارًا شاملًا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلًا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم، ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
وفي الخليل، أقدم مستعمرين، على تجريف أراض زراعية في قرية البرج ومسافر يطا جنوبًا، وهدموا سلاسل حجرية، وقطعوا عددًا من الأشجار والسياج الذي يحيط بالأرض.
كما طاردوا رعاة الاغنام، في منطقة شعب البطم والمنطقة الشرقية لقرية ماعين في المسافر يطا، وجرفت الآليات أراضي لشق طرق استيطانية في قرية البرج وبلدة الظاهرية جنوبًا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها