هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، خلال خطاب في الكنيست، يوم أمس الأربعاء، بأن "القتال في غزة مستمر وادعى أنه طالما أن الفصائل الفلسطينية تواصل رفضها تحرير اسرانا، فإن الضغط الذي نمارسه سيكون أشد أكثر فأكثر".
وأضاف نتنياهو، الذي أرغم على إلقاء الخطاب بعد جمع تواقيع 40 عضو كنيست، أنه "أقول للعدو إن هذا يشمل السيطرة على أراض، ويشمل أمورًا أخرى أيضًا لن أتحدث عن تفاصيلها هنا".
واعتبر نتنياهو، أنه "شاهدنا مظاهرات كثيرة من أجل الفصائل الفلسطينية (مظاهرات التضامن مع سكان قطاع غزة وضد حرب الإبادة الإسرائيلية) في عواصم أوروبية وجامعات أميركية، وأمر كهذا مثل المظاهرات في غزة لم نر".
وادعى نتنياهو أنه "يدرك عدد متزايد من الغزيين أن الفصائل الفلسطينية جلبت عليهم الدمار والفقدان، ويظهر هذا كله أن سياستنا ناجحة ونحن عازمون على تحقيق كافة أهداف الحرب، القضاء على قدرات الفصائل الفلسطينية العسكرية والسلطوية، وإعادة جميع اسرانا، والإدراك أن غزة لن تهدد إسرائيل بعد الآن، وإعادة سكاننا الذي يُنقلون بأمان إلى بيوتهم".
وافتتح نتنياهو خطابه بالحديث حول ظاهرة العنف والجريمة في المجتمع العربي، التي تصاعدت واتسعت بسبب السياسات العنصرية لحكوماته المتتالية، وقال: أن "هذه مشكلة كبيرة جدًا فعلاً، وهذه ليست فقط مشكلة مواطني إسرائيل في المجتمع العربي، وإنما هي مشكلة الجميع. وأنتم (العرب) مواطنون، ونحن دولة قانون، والقانون ينتهك من جانب منظمات إجرامية".
وبشكل معاكس للواقع، ادعى نتنياهو: أن "حكومتي ضاعفت الميزانيات للمجتمع العربي، وأكثر من جميع الحكومات سوية منذ العام 1949، ولم نقدمها لجمعيات"، وزعم أنه "كديمقراطي، أنا أؤمن بأن لأي إنسان الحق ذاته بالحصول على الأمن".
وتابع: "لا أقارن هذا الوضع مع مجتمعات أخرى، لأنه ليس لديها قيود في مواجهة قتلة، وأعتقد أننا نعمل في إطار القانون وينبغي أن نقول كلمة حسنة لمندوبي المجتمع العربي الموجودين هنا".
وادعى مخاطبًا أعضاء الكنيست العرب، أنه "على مدار سنين أقمنا مراكز شرطة وعارضتم ذلك، وعندما أردنا جمع السلاح على مدار سنين عارضتم ذلك".
ولم يكتف نتنياهو بادعاءات معاكسة للواقع بهذا الخصوص، وإنما رحب بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي يرفض من منطلقات عنصرية التعامل مع المجتمع العربي، الذي سجلت الجريمة خلال ولايته أرقاما قياسية، وادعى نتنياهو أنه "بمبادرة الوزير بن غفير أقمنا الحرس القومي وأتوقع تعاون الجميع في هذه المهمة الهامة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها