ذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم ان رئيس الحكومة الإسرائيلية حاول إقناع الرئيس الأميركي باراك اوباما أن الفلسطينيين وليس الإسرائيليين هم المسؤولون عن الجمود السياسي، إلا أن ذلك لم ينطل  على محدثه (اوباما) ولا على وزير الخارجية الاميركي.

وأضافت "هآرتس" ان محاولات نتنياهو هذه بدأت قبيل اجتماعه بأوباما عندما إجتمع مع نائب الرئيس جو بايدن وبوزير الخارجية جون كيري، وهو ما تعتقد الصحيفة انه سيكون هدف كلمته امام منظمة الآيباك اليوم.

لكن "هآرتس" نوهت إلى ان الأميركيين وباقي دول العالم لن تتعجل بالاقتناع بهذا الحديث الصادر عن نتنياهو بتحميله الفلسطينيين المسؤولية، فتقرير مكتب الإحصاء المركزي الاسرائيلي الذي صدر أمس والذي اظهر تصاعد موجة الاستيطان سيجعل اوباما لا يصدّق المعلومات التي تتحدث عن تجميد البناء في المستوطنات حسبما يدّعي نتنياهو.

وقد تولّدت قناعة لدى الإدارة الأميركية ان نتنياهو لم يقم بما يكفي للدفع بعملية السلام ولإقناع العالم والفلسطينيين انه جاد في مسعاه نحو السلام.

واشارت الصحيفة الى ان ما يثبت هذا القول انه عندما كان الرئيس اوباما يتحدث امام عدسات الصحفيين عن المحادثات "البناءة" التي اجراها نتنياهو مع الوزير كيري حول الموضوع الفلسطيني، كان الوزير كيري يقف على بعد امتار من الرجلين، فما كان منه الا ان اقترب من نائب الرئيس جو بايدن الذي كان يجلس بجانبه وهمس بأذنه ساخراً "بناءة؟؟؟؟" ظناً منه ان أحدا لايسمعه.