ضمن سلسلة الزيارات واللقاءات التي تقوم بها العلاقات الوطنية في منطقة الشمال، لتوطيد العلاقات مع الجوار اللبناني، زار وفدٌ قيادي ضمّ أمين سرّ حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية في منطقة الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان مصطفى أبو حرب، ومسؤول العلاقات الوطنية في منطقة الشمال أبو سليم غنيم، وأعضاء اللجنة، سعادة النائب أحمد الخير، في مكتبه في المنية اليوم الجمعة ١٤-٣-٢٠٢٥.

بدايةً قدّم الوفد التهنئة للخير، بحلول شهر رمضان المبارك، متمنين له دوام الصحة، كما هنأه بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية ورئيس للحكومة العتيدة.

ونوّه أبو حرب، بالعلاقة الأخوية التي تربط أهل المنية الأبية بالشعب الفلسطيني، وأيضًا لا ننسى أهلها الأوفياء للقضية الفلسطينية، الذين احتضنوا الثورة الفلسطينية المعاصرة وقدموا خيرة أبنائها شهداء وجرحى وأسرى.

وأشار، إلى الوضع الفلسطيني في الداخل وتبعات العدوان الصهيوني البربري على شعبنا في غزة، الضفة، والقدس، والمراد منه تهجير هذا الشعب الصامد من أرضه ولكن لن ينال هذا العدو من ذلك.

وأكَّد صمود القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس، وتمسكها برفض جميع المشاريع الصهيوأمريكية التصفوية، وقرار الرئيس الأميركي ترامب القاضي بتهجير أهلنا من غزة واستثمار الأرض.

كما نوَّه بحالة الصمود الأسطوري والتحدي التي يُجسدها الشعب الفلسطيني مع قيادته في عموم فلسطين رفضًا لكل المؤامرات التي تحاك، ومنها دولية، وإقليمية لإيجاد وطن بديل للشعب الأصيل في فلسطين.

وتمنى للبنان وشعبه الشقيق أن ينعم بالأمن والأمان والاستقرار، وأن يكون هناك نهضة عمرانية وإقتصادية بعد مرحلة صعبة من العدوان الصهيوني على البلاد.

وبدوره، أطلع غنيم سعادة النائب على بعض القضايا التي تهم شعبنا في مخيم البارد، ومنها إكمال إعمار القطاعات المهدمة منذ نكبة نهر البارد عام ٢٠٠٧، مع العلم بأن الدول المانحة والممولة للإعمار أموالها موجودة لهذا الغرض.

كما نوّه، إلى موضوع إعمار طابق ثاني فوق أي منزل للعائلة الواحدة والتي منعته الدولة اللبنانية، حيث طلب من سعادة النائب مساعدته في هذا المجال مع المعنيين.

من جهته، رحب سعادة النائب أحمد الخير بالوفد، وأثنى على كلام أبو حرب بأغلب تفاصيله بما يخص القضية الفلسطينية، وأكَّد أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية والإسلامية وواجب أخلاقي وشرعي الوقوف مع الشعب الفلسطيني البطل.

وشدّد، على ضرورة الوحدة والُلحمة بين الفصائل الفلسطينية لأنها الأساس لإفشال المخططات الصهيونية ومحاولاتها لتصفية القضية الفلسطينية منعًا للتهجير الجديد.

وأكّد سعادته، الوقوف مع شعبنا الفلسطيني في مخيمات الشمال، ووعد بزيارة لمخيم نهر البارد، للإطلاع عن كثب لبعض الاحتياجات الأساسية لأهل المخيم، كما وعد بأنه سيطرح موضوع الإعمار بشكل عام القديم والجديد مع فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية جزاف عون.