بدأ الجيش الإسرائيلي بوضع خطة لتهجير سكان قطاع غزة، وتشكيل "مديرية لهجرة طوعية" بإيعاز من وزير الأمن يسرائيل كاتس، بحيث أن "التوقيت الأفضل لتنفيذ الخطة هو خلال حرب وليس خلال وقف إطلاق نار"، حسبما ذكرت "القناة 12"، اليوم الأربعاء 2025/02/19.

وسيشارك في هذه "المديرية" عناصر وحدة "تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" المحتلة، برئاسة الجنرال غسان عليان، إلى جانب مندوبين من الوزارات وأجهزة الأمن الإسرائيلية.

وتخطط إسرائيل لتنفيذ تهجير الغزيين بعدما أن حصلت جريمة الحرب هذه على شرعية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل أسبوعين، ورغم أن إسرائيل فشلت في تنفيذ مخططات كهذه منذ النكبة في العام 1948.

وأفادت "القناة 12"، بأن الحكومة الإسرائيلية قررت تبني مبادرة ترامب، بينما لم توافق أي دولة حتى الآن على استقبال مهجرين غزيين، لكن كاتس أوعز بالقيام بعمل واسع تمهيدًا لتنفيذ مخطط التهجير.

وتجري حاليًا اتصالات برعاية أميركية من أجل إقناع بعض دول باستقبال المهجرين الغزيين، من خلال مزاعم حول "إيجاد فرص للغزيين بحياة أفضل" من خلال "التهجير الطوعي" المزعوم، إذ تعتبر إسرائيل أن التهجير سيتم خلال الحرب.

وستشكل إسرائيل آلية خاصة للعثور على غزيين "معنيين بالهجرة، ونقلهم لاحقًا إلى نقطة الانتقال"، ويتوقع في إسرائيل، وفقًا للقناة، أن تفشل الفصائل الفلسطينية هذا المخطط.

وأضافت القناة: أن "إسرائيل ستقيم منظومة لوجستية واسعة، لنقل أعداد كبيرة من المهجرين يوميًا، جوًا من مطار "رامون" قرب إيلات، إلى دول أخرى، وبحرًا من ميناء أسدود، وبرًا من خلال معبر كرم أبو سالم".

والاعتقاد في إسرائيل هو أن التوقيت الأفضل لتنفيذ مخطط التهجير هو خلال الحرب وليس أثناء وقف إطلاق نار، والسبب هو أنه أثناء القتال، سيكون السكان الغزيين مجمعين في مناطق إنسانية معزولة عن مناطق القتال، الأمر الذي سيسهل تنفيذ الخطة، بينما التقديرات هي أن ثمَّة احتمالات ضئيلة لأن تسمح حماس بخروج الغزيين أثناء وقف إطلاق نار، وفي هذه الظروف أيضًا، يتطلب ذلك آلية منظمة تسمح بمواجهة التحديات المتوقعة، حسب القناة.