تواصل قوات الاحتلال، اليوم الجمعة 2025/02/14، عدوانها على الضفة الغربية ومخيماتها، وخصوصًا جنين وطولكرم، مع استمرار تجريف الطرق والبنى التحتية، وتنفّيذ حملات دهم واعتقالات.

ففي بيت لحم، دمر مستعمر، شبكة مياه الشرب في منطقة "دير علا" في قرية كيسان- شرق بيت لحم، والتي يستفيد منها 15 عائلة، وصعدت قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة من اعتداءاتها على قرية كيسان، تمثلت بإطلاق الرصاص على منازل المواطنين، ومهاجمة رعاة الأغنام وفرض غرامات باهظة ومنع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم.

كما اعتدت مجموعة كبيرة من المستعمرين بقيادة المتطرف بن غفير، على أراضي المواطنين في قرية المنية -شرق بيت لحم، وشرعوا بزراعة أشتال الزيتون في برية المنية، تحديدًا في مناطق "الحجار"، "واد الأبيض"، "الطينة" و"فاتح صدره"، وتقدر مساحة الأراضي تقدر بالمئات من الدونمات، وهي محمية طبيعية في المنطقة المصنفة "ب".

وصعدوا من اعتداءاتهم بحق قرية المنية، عبر الاستيلاء على محاصيل القمح والشعير ومهاجمة المزارعين ورعاة الأغنام، في محاولة لتهجير المواطنين عن أراضيهم والاستيلاء عليها للتوسع الاستعماري، وأقاموا بؤرة استعمارية في برية المنية، بعثوا له بتهديدات بالقتل عبر الهاتف.

واقتحمت قوات الاحتلال الخضر -جنوب بيت لحم، وتمركزت في منطقتي "البوابة" و"الجامع الكبير"، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه المنازل والمحلات التجارية، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية مادما -جنوب نابلس، وسط إطلاق كثيف للنار، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع بكثافة، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.

كما اقتحمت بلدة قصرة -جنوب نابلس، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام بكثافة، الأمر الذي أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق، وانتشرت بشكل كبير وسط وعلى مداخل البلدة، واعتقلت أسطح عددًا من المنازل.

كذلك اقتحمت فجر اليوم، مخيم عسكر الجديد شرق نابلس، وأطلق قنابل الغاز والصوت والرصاص الحي، واقتحمت المخيم القديم وأطلقت قنابل الغاز والصوت والرصاص الحي، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

كما اقتحمت شارع تونس، ومنطقة رفيديا والأكاديمية غرب المدينة، وداهمت عددًا من المنازل، بينها منازل خاصة بسكن الطلبة، وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، ولم يبلغ عن اعتقالات.

واندلعت واجهات عقب اقتحامها بلدة بيتا- جنوب نابلس، أطلقت خلالها قنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق عولجوا ميدانيًا، وتتعرض البلدة لاعتداءات متكررة من قوات الاحتلال والمستعمرين، عقب إقامة البؤرة الاستعمارية "أفيتار" عنوة على أراضي المواطنين في قمة جبل صبيح.

ثم في رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، مواطنة، من قرية صفا- غرب رام الله، أثناء مرورها على الحاجز العسكري عند مدخل بلدة عطارة، شمال رام الله، وهي أسيرة سابقة اعتقلها الاحتلال في 18 نيسان/أبريل 2023 من مدينة القدس المحتلة، وتم الإفراج عنها بكفالة، وما زالت قيد المحاكمة.

واقتحمت اليوم الجمعة، بلدة بيرزيت وقرية أبو شخيدم -شمال رام الله، وجابت شوارعهما، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات.

أمّا في جنين، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس والعشرين على التوالي، مخلفه عشرات الإصابات، ودمار واسع في البنية التحتية والممتلكات، وأجبرت 20 ألف مواطن على النزوح، وسط ودمار واسع وأزمة إنسانية خانقة تهدد حياة المواطنين.

وتعرضت "470" منشأة ومنزل للدمار الكلي أو الجزئي جراء القصف والتدمير المستمر، كما يعاني أهالي المخيم ومدينة جنين من انقطاع كامل للمياه والكهرباء، ونقص حادّ في الطعام والاحتياجات الأساسية، خاصة للأطفال، كما أن المدارس والخدمات الصحية توقفت تمامًا.

وتمنع وصول المياه إلى "4" مستشفيات رئيسية، ما يحرم 35% من أهالي مدينة جنين من المياه، ويزيد من معاناة الأهالي ويجعلهم عرضة لكارثة صحية.

واعتقلت "120" مواطنًا من جنين ومخيمها، وأخضعت العشرات للتحقيق الميداني، فيما نفذ "153" عملية مداهمة للمنازل و"14" عملية قصف جوي، ما أدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية والأحياء السكنية.

وأصيب مواطنان، أمس، بعد تعرضهما للضرب من قبل قوات الاحتلال على حاجز الجلمة العسكري شمال جنين، كما قصفت مركبة في الحي الشرقي من مدينة جنين دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وأخطرت عائلة الشهيدين همام والحارث حشاش بهدم منزلهم خلال 72 ساعة، وكانت قد هدمت أجزاء من المنزل وأحرقته بعد محاصرة الشهيدين واغتيالهم بداخله، في تموز من العام الماضي.

واعتقلت اليوم، طفلاً من الحي الشرقي في المدينة، بعد مداهمة منزله في الحي الشرقي بجنين.

ومع استمرار العدوان الاسرائيلي على مخيم جنين، يتكشف الدمار الهائل يومًا بعد يوم في منازل وممتلكات ومحال المواطنين في أحياء وشوارع المخيم، فيما تواصل دفع تعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات إلى مداخل ومحيط المخيم، كان آخرها وصول صهاريج للوقود وصلت إلى محيط عمارة الريان القريبة من المخيم، فيما يستمر تحليق الطيران في سماء مدينة ومخيم جنين، ومنذ يومين يشهد المخيم إلقاء قنابل من طائرات مسيرة في ساعات الفجر الأولى في منطقة الساحة وأحياء أخرى بداخله.

بينما في الخليل، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي على الشاب، أثناء تواجده على مدخل بلدة بني نعيم الغربي، ما أدى الى إصابته في القدم، وتم نقله الى أحد المستشفيات القريبة.

واعتقلت مواطنًا من خربة "اقواويس" في مسافر يطا، وذلك خلال قيام مجموعة من المستعمرين وبحماية قوات الاحتلال بزراعة أشجار في أراضي المواطنين في الخربة، تمهيدًا للاستيلاء عليها.

وطارد مستعمرون مسلحون رعاة الأغنام في "واد الجوايا"، ومنعوهم من الوصول إلى الحقول والمراعي، وأطلقوا قطعان ماشيتهم في حقول المواطنين واتلفوا مساحات كبيرة من محاصيل القمح والشعير.

ومجموعات المستعمرين يرفعون من وتيرة اعتداءاتهم على المواطنين، ومطاردة المزارعين والرعاة في مثل هذا الوقت، بهدف منعهم من الوصول إلى أراضيهم لحراثتها وزراعتها بالمحاصيل الشتوية، لتفويت الموسم عليهم، بالإضافة إلى منع الرعاة من الوصول إلى المراعي لضرب الثروة الحيوانية، التي تشكّل مصدر الدخل الأساسي للمواطنين في تلك المناطق، والتضييق عليهم وتهجيرهم عن أراضيهم لتسهيل الاستيلاء عليها، لصالح التوسع الاستعماري.

وأقدم عشرات المستعمرين وبحماية قوات الاحتلال، على زراعة أشجار قرب منازل المواطنين في خربة أم الخير في مسافر يطا، وسبق ذلك قيامهم بأعمال حفر في المنطقة قبل أسبوعين، كما رفعوا أعلام دولة الاحتلال، تمهيدا للاستيلاء على هذه الأراضي، وأقدموا أيضا على زراعة الأشجار في اراضي المواطنين في منطقة بيرين- شرق الخليل.

وفي طولكرم، دخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها يومه الـ19، واليوم السادس على مخيم نور شمس، وسط حصار ومداهمات للمنازل وتهجير قسري مصحوبًا بالاعتقالات.

ودفعت الليلة الماضية بتعزيزات عسكرية نحو المدينة ومخيميها، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع، وداهمت عددًا من المنازل في الحيين الغربي والشرقي، ومحيط كراج فرعون والمسجد القديم، مترافقًا بتخريب محتوياتها والتدقيق في هويات الأهالي وإخضاعهم للتحقيق الميداني.

واعتقلت شابًا من منزله، في حيت اعتقلت قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى داخل مركبة مدنية شابًا من الحي الغربي للمدينة.

وما زالت تستولي على مبانٍ سكنية في الحي الشرقي، وتحولها لثكنات عسكرية تحديدًا القريبة من مخيم طولكرم، وسط حصار مشدد ومنع سكانه من الخروج والتنقل للحصول على احتياجاتهم الأساسية.

وانتشر جنود الاحتلال بعد منتصف الليل بشكل مكثف في شوارع المدينة وتحديدًا وسط السوق وفي شارع دوار العليمي، وسط عمليات تفتيش وتمشيط واسعة، واقتحمت الاليات ضاحية ذنابة -شرق طولكرم، وجابت شوارعها وأحياءها، وداهمت عددًا من المنازل وفتشوها وأخضعوا المواطنين للتحقيق الميداني.

وواصلت حصارها لمخيمي طولكرم ونور شمس وتحويلهما لمنطقة عسكرية، مترافقًا مع الاستيلاء على المنازل والمباني السكنية وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إجبار المواطنين على إخلائها، في ظل البرد القارس.

وألحق هذا العدوان الغير مسبوق دمارًا واسعًا في البنية التحتية والممتلكات، حيث هدمت الجرافات عددًا كبيرًا من المنازل في حارة المنشية في مخيم نور شمس، وسط تفجيرات ضخمة متزامنة مع إطلاق الرصاص الحي باتجاه كل شيء متحرك.

وما زال المخيم يشهد موجة نزوح واسعة للعائلات، التي توجهت إلى مناطق متفرقة في المدينة وضواحيها وبلداتها المختلفة، حيث لاحقت المواطنين من مخيمي طولكرم ونور شمس، أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم في المخيمين، وأطلقت الرصاص والقنابل الصوتية لترهيبهم، واحتجزت عددًا منهم، وأبلغت العائلات بمنع العودة إلى منازلهم في المخيمين حتى إشعار آخر.

كذلك في الأغوار، أقدم مستعمرون الليلة الماضية، على شق طريق استعماري يصل من الشارع الرئيسي إلى بؤرة استعمارية في أم الجمال في الأغوار الشمالية، بطول ثلاث كيلومترات، وأقاموا الصيف الماضي، بؤرة استعمارية في المنطقة، وبدأوا بالاستيلاء على الأراضي المحيطة، ومنع المواطنين من رعي مواشيهم في تلك الأراضي، وبسبب هذه البؤرة، رحلت 14 عائلة فلسطينية من المنطقة، بفعل اعتداءات المستعمرين المتكررة بحقهم.

وأيضًا في أريحا، اختطف مستعمرون، اليوم الخميس، مواطنا، في وقت اعتقلت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي راعي أغنام، شمال مدينة أريحا، واحتجزت طالبا على معبر الكرامة شرق أريحا.

اقتحمت مجموعة من المستعمرين قرية "العوسج" التعاونية الزراعية- شمال أريحا، واختطفت مواطنًا، واقتادته إلى وجهة غير معروفة، واعتقلت قوات الاحتلال،  مواطنًا من الجفتلك- شمال أريحا، أثناء رعيه للأغنام، كما احتجزت المتواجدين على معبر الكرامة، أثناء عودتهم من الأردن.

وأخيرًا في القدس، منعت قوات الاحتلال المتمركزة عند مداخل بلدة حزما- شمال شرق القدس المحتلة، حركة المركبات من الخروج والدخول، كما اقتحمت وسط البلدة وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات، واستولت على عدد من المركبات.