بسم الله الرحمن الرحيم
يا جماهير شعبنا الفلسطيني الأبي..
يتابع المكتب الحركي للأطباء الفلسطينيين ببالغ القلق والاستنكار ما تعرض له السفير الفلسطيني في لبنان الأخ أشرف دبور، من استهداف وترهيب على خلفية مواقفه الوطنية المشرفة في رعاية ودعم مؤسسات الهلال الأحمر الفلسطيني، بالإضافة إلى دعمه المتواصل للمؤسسات الفلسطينية الأخرى التي تشكل ركيزة أساسية في تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني في لبنان.
إن الأخ السفير أشرف دبور، يشكل عنوانًا للوحدة الوطنية الفلسطينية في لبنان، حيث بذل جهودًا مضنية في التنسيق بين مختلف الفصائل والمؤسسات الفلسطينية من أجل خدمة أبناء شعبنا في كافة المجالات. وكان ولا يزال يدافع عن حقوق شعبنا الفلسطيني في لبنان، ويعمل على تعزيز الاستقرار الاجتماعي والصحي بين أبناء شعبنا، وله دور رئيسي في رعاية ودعم المؤسسات الوطنية التي تقدم خدمات طبية واجتماعية، بما فيها الهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي هذا السياق، يؤكد المكتب الحركي للأطباء الفلسطينيين في لبنان على ما يلي:
1- إن المكتب الحركي للأطباء الفلسطينيين يثني على الدور الكبير الذي يلعبه سيادة الرئيس محمود عباس في دعم وتمكين المؤسسات الفلسطينية في لبنان، والتي تعمل على تلبية احتياجات شعبنا في المجالات كافةً. لقد كانت توجيهاته الحكيمة دائمًا حافزًا لزيادة الدعم وتطوير الخدمات المقدمة لأبناء شعبنا، بما فيها الرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية. إنَّ جهود سيادة الرئيس في تعزيز استقرار شعبنا في لبنان، عبر دعم المؤسسات الوطنية الفلسطينية، تُعد ركيزة أساسية في مواجهة التحديات الصعبة التي يمر بها شعبنا. ونحن على يقين أنَّ قيادته الحكيمة ستظل عاملًا رئيسيًا في تعزيز صمود شعبنا والحفاظ على حقوقه في كافة المحافل.
2- إنَّ استهداف السفير الفلسطيني هو استهداف للمسيرة النضالية الفلسطينية في لبنان، وللجهود الوطنية التي بذلها في خدمة شعبنا ومؤسساته. وقد شكل السفير دبور على مدى سنوات طويلة ركيزة أساسية في رعاية ودعم المؤسسات الوطنية، ومن بينها الهلال الأحمر الفلسطيني، كما كان له دورًا محوريًا في تعزيز وحدة شعبنا الفلسطيني في لبنان.
3- إننا نؤكد أنَّ جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يجب أن تبقى مؤسسة إنسانية وطبية تركز على خدمة أبناء شعبنا، بعيدًا عن أي تحريف لأهدافها النبيلة أو محاولة استغلالها لتحقيق أهداف سياسية أو شخصية. وكما نرفض أي محاولة لتشويه دورها الوطني والتاريخي. وفي هذا الإطار، نؤكد على أنَّ الجمعية قد أظهرت تقصيرًا واضحًا في تقديم الخدمات الاستشفائية والطبية لشعبنا في لبنان، حيث يعاني شعبنا من نقص حاد في الرعاية الصحية والمستلزمات الطبية الأساسية. وهذا التقصير يتناقض مع دور الهلال الأحمر التاريخي ويؤثر سلبًا على حياة اللاجئين الفلسطينيين، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية والصحية الصعبة التي يمر بها لبنان.
4- إنَّ هذه التصرفات المشينة تستهدف أولاً وأخيرًا زعزعة وحدة الصف الفلسطيني في لبنان، وهو ما يتعارض مع مصالح شعبنا الوطنية. نؤكد على ضرورة تكاتف جميع القوى والمؤسسات الفلسطينية وتعزيز التنسيق بين كافة الأطراف لخدمة قضيتنا وتعزيز صمود شعبنا.
5- نؤكد أنَّ القضية الفلسطينية هي الهدف الأسمى، وأنَّ كل من يعمل على خدمة شعبنا في لبنان يجب أن يبقى مخلصًا لمبادئنا الوطنية وأهدافنا السامية، مع الحفاظ على وحدة المؤسسات وتطوير العمل المشترك لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
إنَّ المكتب الحركي للأطباء الفلسطينيين يعلن عن تضامنه الكامل مع السفير أشرف دبور ومع جميع مؤسساتنا الوطنية في لبنان، ويؤكد على ضرورة حماية الدور الريادي للمؤسسات الفلسطينية والحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة أي محاولات للتفريق.
المكتب الحركي للأطباء الفلسطينيين
١ شباط ٢٠٢٥
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها