شنّ الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، يوم أمس الاثنين 2025/01/27، هجومًا على الأمم المتحدة متهمًا إياها بـ"الفشل الأخلاقي" في مواجهة معاداة السامية، خلال إحياء ذكرى ضحايا المحرقة في الجمعية العامة للمنظمة.

وقال هرتسوغ، أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، وأمينها العام أنطونيو غوتيريش، الذي تستهدفه إسرائيل بانتظام منذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، "اليوم، نحن مجددًا عند نقطة تحول خطيرة في تاريخ هذه المؤسسة".

وأضاف: "بدلًا من تحقيق هدفها والقتال بشجاعة ضد وباء عالمي يتمثل في المقاتلين والقتلة والإرهاب، أظهرت هذه الجمعية مرارًا وتكرارًا فشلها الأخلاقي".

وتابع: "المؤسسات الدولية، مثل المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بسبب مسؤوليته عن الحرب في غزة، تطمس الفرق بين الخير والشر".

وتساءل هرتسوغ في إشارة إلى الهجوم: "كيف يمكن أن تسمح مؤسسات دولية أنشئت كتحالف مناهض للنازية، بازدهار عقائد إبادة جماعية معادية للسامية منذ أكبر مذبحة لليهود منذ الحرب العالمية الثانية؟".

وقبل ذلك بدقائق، ومن المنصة نفسها، ندد غوتيريش أيضًا بتصاعد نزعة معاداة السامية، منتقدًا "الهجمات الإرهابية الشنيعة" للفصائل الفلسطينية.

وقال في الذكرى الثمانين لتحرير معسكر أوشفيتز-بيركيناو النازي: "اليوم، عالمنا منقسم وخطير، بعد مرور ثمانين عامًا على نهاية المحرقة، ما زالت معاداة السامية موجودة، تغذيها الأكاذيب نفسها والكراهية نفسها التي جعلت الإبادة الجماعية النازية ممكنة، وهي آخذة في الارتفاع".

وختم: "المحرقة تظهر لنا ما يمكن أن يحدث عندما نختار غض الطرف وعدم التحرك".