رأى مسؤول إسرائيلي، أن الفصائل الفلسطينية، رغم وصفه لها بأنها "لم تعد كما كانت قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023"، إلا أنها قد تستفيد بشكل كبير من صفقة التبادل لتعزيز نفوذها في الضفة الغربية، حيث يمكن أن تشكل الصفقة دفعة قوية لها.

وأشار المسؤول إلى أن إسرائيل تُبدي حذرًا شديدًا في التعامل مع تداعيات الصفقة، وتستعد لاحتمال انهيارها واستئناف القتال، وذلك في تصريحات نقلتها القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الأحد 2025/01/26، علق فيها على العرض الذي نظمته الفصائل الفلسطيينة خلال عملية تسليم الأسيرات الإسرائيليات.

ووصف المسؤول العرض بأنه "ساخر وقاسٍ"، لكنه أشار إلى، أن "الفصائل لم تعد نفس التنظيم الذي كانت عليه قبل الحرب".

وأضاف: "المجندين الجدد في الفصائل ليسوا مقاتلين من أصحاب الخبرة، بل في الغالب شبان يحملون أسلحة".

ورغم هذه التقديرات، أبدى المسؤول قلقه من أن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة قد تعطي دفعة قوية للفصائل، خصوصًا في الضفة الغربية، وأكد أن إسرائيل تتابع الوضع عن كثب، فيما أشاد بـ"الإنجازات العسكرية الأخيرة في غزة".

وفي ما يتعلق بالمرحلة الثانية من الصفقة، قال المسؤول: إنه "لا يزال من المبكر تحديد ملامح المفاوضات بشأن هذه المرحلة"، مشيرًا إلى أن إسرائيل "تستعد لاحتمال انهيار الاتفاق واستئناف القتال"، معبرًا أنه "يمكن أن يقرر العدو كسر الاتفاق في أي لحظة".

وأضاف المسؤول: "إسرائيل تعمل في الوقت نفسه على استكشاف فرص لتحقيق تسوية شاملة، قد تتضمن مسار التطبيع مع السعودية في محاولة لإرساء نظام جديد في غزة، والأطراف تعمل على مدار الساعة للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق"، ومع ذلك، شدد على أن انهيار الصفقة في أي مرحلة يظل احتمالاً قائمًا.