قالت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في دولة فلسطين: إن القدس والمسجد الأقصى المبارك مسرى رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- ومعراجه إلى السماء، أمانة في أعناق الأمتين العربية والإسلامية، وتجب حمايته والدفاع عنه.
وأضافت اللجنة، في بيان أصدره رئيسها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري، اليوم الأحد، لمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، أن استحضار هذه الذكرى التي توافق يوم غد الاثنين، يفرض على الجميع تحمّل مسؤولياتهم لإنقاذ المسجد الأقصى من سيطرة الاحتلال والمستعمرين عليه، الذين يسابقون الزمن لتنفيذ مزيد من مشاريع التهويد في المدينة المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وحذرت اللجنة من مخططات الضم والاستعمار والتهجير والتدمير في الضفة الغربية المحتلة التي تنفذها حكومة اليمين الديني الصهيوني في إسرائيل، فما يقوم به جيش الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها هو تكرار لمشهد الإجرام والقتل والدمار والتهجير في قطاع غزة، واستهداف لقضية اللاجئين المقدسة.
وشددت اللجنة على أن العدوان على جنين ومخيمها يأتي في إطار إجراءات الاحتلال وعصابات المستعمرين العنصرية والقمعية في عموم الضفة المحتلة التي تحولت إلى سجون كبيرة، بمئات البوَّابات والحواجز العسكرية، تمارس فيها أبشع أنواع الجرائم من قتل وتدمير بهدف حرمان شعبنا من حقه في تقرير مصيره على أرضه وإقامة دولته الحرة وعاصمتها القدس المحتلة، والتي دونها لن يكون هناك استقرار أو أمن أو سلام في المنطقة.
وأضافت اللجنة: أن هذه الذكرى تحلّ وأهلنا في قطاع غزة يتجرعون الألم ومرارة الفقدان الكبير بعد توقف وحشية الاحتلال عن إبادة وجودهم الإنساني والمادي، مؤكدة أن مسؤولية تضميد جراحهم العميقة وإنقاذهم من الكارثة التي يعيشونها بفعل الدمار والتهجير والتجويع يتحملها المجتمع الدولي بأكمله.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها