واصلت قوات الاحتلال،اليوم السبت 2025/01/25، اقتحام بلدات في الضفة الغربية، ومداهمة منازل مواطنين واعتقال شبان.

ففي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال ترافقها جرافة، الطريق الترابية الفرعية المؤدية لمدينة جنين وقرى غرب نابلس، وأغلقتها بالسواتر الترابية، علمًا أن المواطنين كانوا يسلكونها للوصول لمدينة جنين عند إغلاق الاحتلال لحاجز دير شرف العسكري.

كما اقتحمت فجر اليوم المدينة، وداهمت عدة منازل في منطقتي الجبل الشمالي ومخيم العين، واعتقلت شابين، واقتحمت قرية اودلا- جنوب نابلس، وسط إطلاق للرصاص، واندلعت مواجهات في المنطقة، واعتقلت طفلاً لم تعرف هويته، عقب الاعتداء عليه بالضرب.

وتواصل تشديد إجراءاتها على الحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة، حيث وضعت "10" حواجز عسكرية دائمة حول نابلس، ونصبت "36" بوابة حديدية، على مداخلها والقرى المحيطة بها، وأغلقت أكثر من "47" موقعًا بالسواتر الترابية.

أمّا في الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة اذنا -غرب الخليل، وانتشرت في وسطها ومنطقتي "الجلايطة والقرنعه"، واحتجزت عددًا من الشبان ودققت في بطاقاتهم الشخصية.

واحتجزت شقيقين من واد الحصين في الخليل، لأكثر من ست ساعات ونكلت بهما، قبل ان يفرج عنهما، ما أدى لإصابتهم بجروح ورضوض،كما احتجزت القوات المتمركزة في محيط منزل الرجبي، الذي استولى عليه المستعمرون قبل عدة سنوات، عددًا من النساء أثناء محاولتهن الوصول الى منازلهن في واد الحصين- شرق المدينة، ومنعتهن من المرور، وأجبرتهن على الجلوس على الأرض.

ويخضع ما يقارب "11" حيًا من أحياء البلدة القديمة في الخليل إلى حظر التجول في ساعات المساء، ويمنع المواطنون من التنقل والخروج من منازلهم، إلا وفق قيود مشددة فرضتها قوات الاحتلال على حركتهم، بالإضافة إلى عمليات التنكيل اليومية التي يتعرضون لها على يد جنود الاحتلال على الحواجز والطرقات، وخلال المداهمات المستمرة لمنازلهم.

كذلك اقتحمت بلدة صوريف -شمال غرب الخليل، وانتشرت في منطقة "الحيلة"، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها بمن فيها من مواطنين، ونصبت حاجزًا في المكان، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

واقتحمت مخيم العروب من الجهة الشرقية، وانتشرت في منطقة "البص" ومحيط "البركة الرومانية"، واعتلى الجنود أسطح بعض المنازل، وسط إطلاق للرصاص وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى لإصابة شاب بالرصاص الحي في القدم.

وفي جنين، قصفت طائرة مسيرة مركبة في منطقة جبل الداموني، بالقرب من المركز الطبي في قباطية، فيما اقتحمت قوات الاحتلال البلدة، وباشرت بعمليات تمشيط في محيط مكان القصف.

واندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال، كما أوقفت عددًا من الشبان، وأجروا تحقيقًا ميدانيًا معهم، وأجبروا عائلة زكارنة على إخلاء منزلها، ونشروا القناصة في المنازل المجاورة.

واقتحمت بلدة السيلة الحارثية -غرب جنين، بعدة آليات وحاصرت منزلاً، وطالبت من فيه بالخروج عبر مكبرات الصوت، كما اقتحمت بلدة ميثلون -جنوب شرق جنين، وحاصرت منزلًا وقصفت بالطيران المسير موقعًا قرب المنزل المحاصر.

وأجبرت المواطنين على إخلاء منازلهم في محيط المنزل المحاصر، ومنعت طواقم الهلال الاحمر الفلسطيني من الوصول إلى مكان القصف في البلدة، واعتقلت ثلاثة مواطنين من البلدة، بينهم صاحب المنزل.

ويواصل الجيش عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس على التوالي، مخلفًا عشرات الإصابات، وتمدير وهدم وحرق عدد من منازل المواطنين، وتدمير للبنية التحتية فيها.

ودمرت الجرافات مدخل بلدتي اليامون والسيلة الحارثية غربًا، إضافة لتجريف شارع يافا الواصل بين مدينة جنين وقراها الغربية.

وشنت حملة اعتقالات واسعة طالت عددًا من المواطنين من أحياء ومنازل في المخيم، كما داهمت منزل المعتقل زكريا الزبيدي واحتجزت زوجته وأطفاله، واقتحمت منزلي شقيقيه يحيى وجبريل في منطقة الجابربات وخربت محتوياتهما.

وفي حيي الزهرة والجابريات، أجبر الاحتلال المواطنين على إخلاء منازلهم، وعدم السماح لهم بالعودة لها قبل شهر من تاريخه، فيما واصلت طائرات مسيرة تحليقها في سماء المخيم وأعلنت حظر التجول فيه، ويواصل دفع تعزيزات عسكرية الى داخل مدينة جنين ومداخل المخيم.

بينما في رام الله، اعتقلت شابًا بعد إطلاق النار على مركبته وإصابته بجروح نتيجة تهشم الزجاج الأمامي، وسط قرية كفر نعمة -غرب رام الله، كما اعتقلت مواطنًا  ونجله، خلال اقتحام القرية.

وشهدت القرية مواجهات أعقبت اقتحامها من قبل قوات الاحتلال بداعي إنزال رايات الفصائل التي رفعت في إطار الاستعداد لاستقبال أسرى من البلدة من المقرر الإفراج عنهم اليوم ضمن الدفعة الثانية في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.

 واقتحمت بلدات ترمسعيا، وبيت لقيا، والمغير في محافظة رام الله والبيرة، دون التبليغ عن اعتقالات، وعرقلت قوات الاحتلال المتواجدة على الحواجز العسكرية على المداخل الرئيسية والالتفافية لمحافظة رام الله والبيرة، حركة مرور مركبات المواطنين، وتسببت في أزمات سير خانقة خاصة باتجاه الدخول، على حواجز: "بيت ايل" و"عطارة"، و"الطيبة"، وأغلقت بوابة سلواد بالاتجاهين، ووضعت حاجزًا على مدخل بلدة عابود شمالًا، وسط تفتيش تدقيق للمركبات.

كذلك في بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم، بلدة بيت فجار -جنوب بيت لحم، وتمركزت في عدة أحياء فيها، واقتحمت عدة منازل، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

ثم في قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة، وشرعت بتفتيش منازل المواطنين، واعتقلت  4 مواطنين، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.

وفي أريحا، رعى مستعمر من البؤر الرعوية الاستعمارية اليوم، أغنامه بين مساكن المواطنين في قرية عرب المليحات- شمال غرب مدينة أريحا، للتضييق عليهم، ويأتي هذا الاعتداء كجزء من سلسلة هجمات تهدف إلى تهجير المواطنين، والاستيلاء على مساكنهم وممتلكاتهم.

كما في سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة قراوة بني حسان- غرب سلفيت، وداهمت منزل الأسير عبد العزيز حمد مرعي الذي سيتم الافراج عنه اليوم، واحتجزت شقيقه، وقامت بإلقاء القنابل الصوتية والغاز السام صوب المواطنين.