أعاد رئيس مجلس الأمة الكويتي ورئيس الاتحاد البرلماني العربي مرزوق علي الغانم، القضية الفلسطينية لتأخذ الصدارة في مؤتمر اتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أعمالها آخر الأسبوع المنصرم في طهران؛ باعتبار أن فلسطين تاريخيا، تكون البند الأول على أجندة اجتماع المنظمة الإسلامية، ومن قبل مؤتمر القمة العربي.
فقد تأسست المنظمة في الرباط في 25 أيلول 1969، حين عقد أول اجتماع بين زعماء العالم الإسلامي، بعد حريق الأقصى في 21 آب 1969، حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس والمسجد الأقصى وقبة الصخرة، محاولة لإيجاد قاسم مشترك بين جميع فئات المسلمين.
ومعروف أن القدس هي المقرّ الدائم لمنظمة التعاون الإسلامي، فقد تم اختيار جدة مقرا مؤقتا للمنظمة، بانتظار تحرير القدس، والتي ستكون المقر الدائم، فقد تبنى المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء الخارجية المنعقد في جدة في آذار 1970 ذلك.
وما زلنا جميعا بانتظار تحرير القدس!
فالسبب موضوعي إذن، لا قطري، حيث أن فلسطين هي سبب إنشاء منظمة التعاون الإسلامي، وما زالت قضيتها العادلة عالقة، لم تحلّ، يعاني خلالها الفلسطينيون من الاحتلال الإسرائيلي.
وقد حدث منذ 3 عقود للأسف ألا تكون فلسطين على رأس أجندات القمة العربية والإسلامية، بسبب القضايا التي تجدّ، والتي أشغلت الدول الأعضاء، وجزء منها نزاعات داخلية للأسف بين الدول، والآن صارت طائفية وذهبية، فمهم اليوم العودة إلى الأصول.
فشكرا لرئيس مجلس الأمة الكويتي في كلمة الأمة العربية في مؤتمر اتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون في طهران، فقد قام بواجب قومي وإسلامي بحب وانتماء، حين ركّز في خطابه على هموم فلسطين.
شكرا لأنه أكد على فلسطين أولا، وشكرا للمجموعة العربية التي فوضته للتحدث باسمها، حيث قام بالواجب خير قيام.
في كلمة الغانم، حضرت فلسطين كما ينبغي لها، متحدثا في البدء عن "تراجعها على سلم الأولويات الدولية في هذه المرحلة بما ينذر بتهميشها، وتجاهل النضال التاريخي للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة ، ولا يوفر الزخم والدعم المطلوبين من المجتمع الدولي لتحقيق سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط". ثم ليعرض معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، من الاستيطان وتهويد القدس دون موقف دولي رادع، داعيا البرلمانيين العرب لنصرة الشعب الفلسطيني. أما أداة ذلك فهي الوحدة، " وحدة الصف الفلسطيني، ووضع حد للانقسام بين القادة الفلسطينيين، وثانيها، الالتزام بموقف إسلامي موحد وفعال" وهو الموقف الذي يراه بأنه "يؤكد ثبات موقف أمتنا الإسلامية في استعادة حقوقها المشروعة ، ورغبتها بسلام عادل يعيد تلك الحقوق لأهلها".
مرزوق الغانم في اتحاد البرلمانات الإسلامية: فلسطين أولا
24-02-2014
مشاهدة: 1288
إعلام حركة فتح - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها