تترقب المؤسسات الأكاديمية والمجتمع الأوروبي انطلاق "أسبوع الأبارتهايد الإسرائيلي" اليوم الإثنين، الذي يعكف على تنظيمه طلاب جامعيون من مختلف الدول والقوميات للسنة السابعة على التوالي.
وتنظّم مجموعات مختلفة في أنحاء العالم فعاليات أسبوع مقاومة الأبارتهايد الإسرائيلي، للتثقيف حول سياسات وممارسات إسرائيل العنصرية والتي تؤثر على الشعب الفلسطيني بمكوناته الثلاثة- في أراضي الـ67 والـ48 والشتات، ولدعم الحملة العالمية لمقاطعة إسرائيل والتي تستند لنداء المجتمع المدني الفلسطيني لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها.
وبينما يستعد القائمون على هذا المشروع لهذا النشاط عبر إرسال الدعوات وتنظيم المحاضرات في المحافل الجامعية، تتعالى الأصوات الإسرائيلية المُنادية بمقاطعة هذا الأسبوع واحباطه.
وأثارت دعوة أرسلتها كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية حفيظة المؤيدين لاسرائيل الذين احتجوا على الدعوة التي تحث على حضور المحاضرات التوعوية التي ينظمها الطلاب العرب والتي يعرضون خلالها الأعمال الإسرائيلية خارج الخط الأخضر.
ويستقطب "أسبوع الأبارتهايد الإسرائيلي" جامعة أوكسفورد الأميركية أيضا، حيث يُقيم منظمو الأسبوع حواجز تحاكي الحواجز الإسرائيلية ويلقون الكلمات متنكرين بزي جنود إسرائيليين.
يذكر أن اكثر من 200 مدينة وعشرات المؤسسات الاكاديمية تشارك في هذه الفعاليات التي كانت بدايتها في عام 2005 وما زالت مستمرة في كل عام حتى الأسبوع الحالي.
يشار إلى أن عددا من المؤسسات الاقتصادية والمالية الغربية عامة والأوروبية على وجه الخصوص تقاطع بنوكا ومؤسسات إسرائيلية بأعقاب ما تسميه انتهاكا للقانون الدولي وبناء المستوطنات غير الشرعية في أراضي الضفة الغربية.
وقد لاقت فعاليات الأسبوع نجاحاً واهتماماً واسعين في السنوات السابقة، حيث شاركت فيها أكثر من 60 مدينة من جميع أنحاء العالم خلال العام المنصرم. كما أصبح أسبوع مقاومة الأبارتهايد الإسرائيلي مرجعية للإبداع والتجديد وتوحيد النضال من أجل كافة الحقوق الفلسطينية، حيث تعدّدت و تنوعت نشاطات الأسبوع لتشمل عرض الأفلام والمحاضرات والنشاطات الثقافية والتظاهرات وكتابة العرائض والبيانات.
وتركز فعاليات الأسبوع على تصوير وفهم إسرائيل كدولة أبارتهايد، والعمل على إنهاء التواطؤ الدولي مع إسرائيل، الذي يضفي الشرعية على نظام الأبارتهايد الإسرائيلي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها