دعا رئيس حزب "عوتسما يهوديت" ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء 2025/01/14، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إلى توجيه تهديد مشترك من حزبيهما بالانسحاب من الحكومة، في محاولة لمنع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، من الموافقة على صفقة وقف الحرب على غزة وتبادل الأسرى.
واعتبر بن غفير، في مقطع فيديو، أن "الصفقة الجاري نسجها هي صفقة استسلام للعدو، وأدعو زميلي الوزير بتسلئيل سموتريتش إلى الانضمام إليّ، وأن نتعاون معًا ضد صفقة استسلام للعدو، وعوتسما يهوديت وحده ليس قادرًا على منع الصفقة، وأقترح أن نتوجه سوية إلى رئيس الحكومة ونبلغه بأنه إذا مرر الصفقة سننسحب من الحكومة".
وأضاف: "أشدد على أنه حتى إذا كنا في المعارضة لن نسقط رئيس الحكومة، لكن هذا التعاون هو طريقتنا الوحيدة لمنع صفقة الاستسلام، ومنع الصفقة الرهيبة والاهتمام بأن موت مئات الجنود لم يكن هباء".
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أن اقتراح بن غفير أوقع سموتريتش في مصيدة، لأنه إذا رفض الانسحاب سيكون بإمكان بن غفير الادعاء أنه حاول معارضة الصفقة وسموتريتش لم ينضم إليه من أجل منعها، وفي حال وافق سموتريتش على الاقتراح سيظهر كمن ينجرّ بعدما امتنع أمس عن التهديد بالانسحاب من الحكومة بعد إعلانه عن معارضة الصفقة.
ووصف بن غفير الصفقة بأنها "رهيبة"، وقال: إنه "يعلم بتفاصيلها جيدًا وأنها تشمل تحرير مئات الأسرى الفلسطينيين، وعودة سكان شمال قطاع غزة وبينهم آلاف المسلحين، وأن الصفقة تقضي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من محور "نيتساريم"، وتعيد التهديد على بلدات غلاف غزة، وبذلك تمحو عمليًا إنجازات الحرب حتى الآن في قطاع غزة".
وادعى بن غفير أن الصفقة لا تقود إلى تحرير جميع الاسرى، وتحسم مصير باقي الاسرى غير المشمولين في الصفقة بالموت.
وتابع: "خلال السنة الأخيرة، وبواسطة قوتنا السياسية، نجحنا في منع خروج هذه الصفقة إلى حيز التنفيذ، مرة تلو الأخرى، ولكن منذئذ انضمت جهات أخرى إلى الحكومة (حزب غدعون ساعر)، والذين يؤيدون الصفقة الآن، ولم نعد نشكل بيضة القبان، ويعني ذلك أن امتناع رئيس الحكومة عن التوقيع على الصفقة سيتم فقط إذ كانت القوة التي تعارضها كبيرة كفاية ولا تسمح له بتنفيذ ذلك".
وختموأضاف بن غفير: "أدعو رئيس الحكومة إلى التعقل، والقيام بخطوات تقود إلى حزم حماس وتحرير اسرانا من دون التخلي عن أمن إسرائيل، والتوقف بالكامل عن نقل المساعدات الإنسانية والوقود والكهرباء والماء إلى غزة، إلى جانب استمرار الضربات العسكرية حتى هزمها المطلق".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها