سينسحب الجيش الإسرائيلي من الناقورة بالكامل، قريبًا، بحسب ما ذكر موقع "واللا" في تقرير نشره، مساء أمس الأحد 2025/01/05.

وأورد التقرير، أن "الجيش الإسرائيليّ، سينسحب بالكامل في الأيام المقبلة من قرية الناقورة، ويسلّم المسؤولية للجيش اللبنانيّ، تحت إشراف أميركيّ".

وبحسب الجيش الإسرايئلي، فإنه باستثناء هذه المنطقة، لن تغادر إسرائيل بالضرورة الأراضي اللبنانية في نهاية الـ"60" يومًا، الذي ينصّ عليها اتفاق وقف إطلاق النار.

ووفق التقرير، فقد حذّر مسؤولون أمنيّون إسرائيليّون، من أنه "إذا لم يقم الجيش اللبناني بواجبه في جنوب البلاد، وينفّذ اتفاق وقف إطلاق النار، فإن الجيش الإسرائيلي لن يتعجّل في الانسحاب".

ولفت التقرير، إلى أن "الجيش الإسرائيلي، لا يزال يواصل اكتشاف محاولات للجبهة الشمالية لانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ عمليات إعادة تأهيل أخرى لمصالح الجبهة، في منطقة جنوب لبنان".

ونقل التقرير عن مصادر، لم يسمّها، أن "هناك زيادة في عمليات الجيش اللبنانيّ في جنوب البلاد، لكن نطاق ونوعية النشاط، لا يلبيان توقعات الجيش الإسرائيلي".

ولفت إلى أن انسحاب قوات الجيش الإسرائيليّ، في نهاية الستين يومًا، متوقفة على نشاط الجيش اللبناني، والتطوّرات على الأرض.

وذكر مسؤولون أمنيّون إسرائيليون، أن "الجيش لن يسمح بإعادة تأهيل البنية التحتية، دون إنفاذ واضح من قِبل الجيش اللبناني، كما هو مطلوب في بنود وقف إطلاق النار".

وفي وقت سابق، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن "الشرط الأول لتنفيذ الاتفاق مع الجبهة الشمالية في لبنان، هو انسحاب كامل لمقاتلي الجبهة وراء نهر الليطاني في لبنان".

وأضاف كاتس خلال جولة ميدانية في مقر قيادة المنطقة الشمالية، لتفقد أسلحة الجبهة الشمالية التي صادرها جيش الاحتلال خلال عملياته في الجنوب اللبناني، أنه "إذا لم يتم تلبية هذا الشرط، فلن يكون هناك اتفاق بين الأطراف، وستتخذ إسرائيل خطوات لضمان عودة السكان إلى الشمال بأمان".

وبحسب ما أوردته القناة الإسرائيلية 12، فإن الرسالة التي بعثت بها واشنطن إلى الجيش اللبناني، "إذا لم تعملوا بحزم ضدّ الجبهة الشمالية، لن تخرج إسرائيل من جنوب لبنان".

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي، يستعدّ لسيناريو أن تكون هناك أزمة، "بما يشمل أيامَ قتال ضدّ الجبهة الشمالية"، ونقلت القناة عن مسؤول أمنيّ إسرائيليّ رفيع، قوله: "إذا خرقت الجبهة الشمالية الاتفاق، فسوف نعود لجنوب لبنان، بما في ذلك إلى الليطاني".

وفي سياق ذية صلة، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" في تقرير، الأحد، أن "الجنرال الأميركيّ المكلّف بمهمة الرئيس المشارك لآلية تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار غاسبر جيفرز، يتوقع أن يصل إلى البلاد، يوم الثلاثاء المقبل".

ووفق التقرير، فإن زيارة جيفرز، تأتي "في إطار الضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حاليًا على إسرائيل، للانسحاب من لبنان.

ولفت التقرير إلى أن تل أبيب تدرك أن الجنرال الأميركي جيفرز سيترك منصبه في المستقبل القريب، ولذلك تريد التحرّك للحفاظ على آلية فحص الخروقات في المستقبل أيضًا.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن المشاورات التي عقدها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الأحد، تناولت موضوع لبنان، وفيما لفت التقرير إلى أن المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين، سيصل إلى لبنان، الأحد، وذكر أنه "من غير المتوقع في هذه المرحلة أن يزور إسرائيل".