تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء 2025/01/01، عن التحديات الكثيرة التي يواجهها "الجيش" الإسرائيلي مع حلول عامٍ جديد.
وأوردت صحيفة "معاريف"، أنّ "عام 2024 كان عامًا عاصفًا بشكلٍ خاص: استمرار الحرب في غزة، في لبنان، مواجهة مباشرة مع إيران، التطورات في سوريا، ومحاولات لوقف تفجر قتال عنيف في الضفة الغربية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه طوال عام 2024، لم يُسجّل أي اختراق سياسي في قضية الإفراج عن الأسرى، وأنه لم يسبق للجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية أن خاضا حربًا طويلة كهذه مع هذا العدد من الجبهات.
وأردفت: بأنه "من المشكوك فيه أنّ هناك جيشًا في العالم اجتاز اختبارًا كهذا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية".
ولفتت إلى أنّ المشكلة هي أنه بعد مرور عام وثلاثة أشهر تقريبًا، لا يعرف أحد إلى متى ستستمر المعركة في غزة وعلى الجبهات الأخرى، إلى أي اتجاه ستتطور الجبهة السورية، كيف سيتشكل الخط الحدودي مع لبنان وما هو مصير الجبهة الشمالية السياسي والعسكري في لبنان.
وتابعت: "المفاتيح للإجابات تكمن هنا في إسرائيل، وفي الدول المحيطة بنا، وكذلك في الولايات المتحدة"، مشيرةً إلى أنّ بعد عشرين يومًا، سيتولى الرئيس القديم- الجديد دونالد ترامب منصبه، وهو الشخص الذي من المحتمل أن يشكل المستقبل الأمني الإقليمي".
إلى ذلك، أكدت الصحيفة أنّ الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات عديدة، موضحةً أنّ "الحرب الطويلة أرهقت الجيش النظامي والاحتياط".
وأضافت: "تم عرض تقرير اللواء موتي باروخ، أمس، على رئيس هيئة الأركان العامة، الذي تناول مسألة الانضباط العملاني في الجيش، خصوصًا في ظل الحرب الطويلة"، مشيرةً إلى أنّ الجيش الإسرائيلي، بخلاف الشرطة الإسرائيلية، ليس مستعدًا، على الأقل في هذه المرحلة، لتحويل نفسه إلى منظمة سياسية، إنه يحاول الحفاظ على عموده الفقري.
وأشارت إلى أنّ في الجيش الإسرائيلي و"الشاباك"، يرون ما حدث في الشرطة وكيف تحولت من منظمة حكومية إلى منظمة سياسية فقدت ثقة جزءٍ كبير من الجمهور الإسرائيلي، مشددةً على أنّ قضية الانضباط العملاني أمر حاسم للحفاظ على الجيش الإسرائيلي كجيش محترف ومقاتل.
ورأت "معاريف"، أنه على الجيش أن يبني قوته لمواجهة التحديات التي لا تنتهي في سبع جبهات، مؤكدةً أنه على الجيش تعلم دروس من كارثة السابع من أكتوبر.
وبحسب ما تابعت: فإنّ "هذا يعني أنه يجب أن يكون مرنًا في عملياته في كل جبهة، وأن يكون عدوانيًا تجاه أي تهديد، وأن يحدد لنفسه أهدافًا، وأهمها تحرير مئة أسير".
كما اعتبرت أنه يجب على الجيش أن يعمل على تسوية قضية تجنيد الحريديم بشكلٍ كبير في الجيش الإسرائيلي، مشيرةً إلى أنّ هذا ليس فقط مسألة اجتماعية، أو مسألة عدلية، بل هو أيضًا ضرورة أمنية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها