ناشدت وزارة الصحة، المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المرضى والطواقم الطبية ومراكز العلاج في فلسطين، خصوصا في قطاع غزة، مع استمرار حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبعد اقتحام مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

وأضافت الوزارة في بيان، اليوم الجمعة، أن إمعان الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه سببه الرئيسي صمت العالم والدول الكبرى على ما يجري من تطهير عرقي ومذابح.

وتابعت: العدوان على قطاع غزة لم تستثنِ أحداً، وشملت أضراره وفظائعه الأجنة في بطون أمهاتهم، الذين قتلوا قبل أين يصلوا الدنيا، والموتى في القبور الذين ديست عظامهم بالجرافات الإسرائيلية.

وحملت، المجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى ومرافقيهم والطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان وعددهم 350، وذلك بعد انقطع الاتصال مع الطواقم الطبية والمرضى والمصابين هناك.

وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت المستشفى وطالبت صباح اليوم، الكوادر الطبية والمرضى والمرافقين بالنزول إلى ساحته تمهيدا لاقتحامه، بعد مجزرة ارتكبها أمس بحق 5 من كوادره، وهم طبيب الأطفال أحمد سمور، وأخصائية المختبرات إسراء أبو زايدة، والمسعفان عبد المجيد أبو العيش وماهر العجرمي، وأخصائي الصيانة فارس الهودلي. وارتفعت حصيلة ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة إلى أكثر من 45400 شهيد، وأكثر من 108 ألف مصاب، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023. ويعد مستشفى "كمال عدوان" أكبر مستشفيات شمال قطاع غزة، وكان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة.