فريق الحكم الائتلافي لدى إسرائيل: 1- الأحزاب اليمينية المتطرفة، 2- الأحزاب الدينية اليهودية المتشددة، يمارسون أقصى أنواع المتابعة لقيادات الشعب الفلسطيني سواء في مناطق 48 أو مناطق 67.
القائد الفلسطيني محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للمجتمع العربي الفلسطيني في مناطق 48، حرّضت عليه جماعة الائتلاف الحكومي، وطالبت المستشارة القضائية بفتح تحقيق مع أبو السعيد على خلفية لقاء صحفي جرى معه في عمان، ورغم أن مفرداته لا تدعو للعنف، أو تحمل أي مظهر من مظاهر العداء لليهود أو للسامية، ولكنه متمسك بما قاله بأن حكومة الائتلاف اليمينية التي وصفها على أنها عنصرية فاشية، فقد تم التحريض عليه، واستدعاؤه للتحقيق كشكل من أشكال الترهيب والعداء ورفض كل ما هو وطني فلسطيني عربي، تقدمي رافض للصهيونية ولمشروعها الاستعماري التوسعي، خاصة أن وزير الشرطة الإسرائيلي المتطرف بن غفير، ووزير المالية سموتريتش كلاهما يستعمل ويوظف موقعه الوزاري لممارسة أقصى أنواع المداهمة والتنكيل وإشاعة الإرهاب المعنوي لكل من هو متمسك بحقوق شعبه في المساواة والحرية والاستقلال والعودة.
ولم يسلم عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ومفوض العلاقات العربية عباس زكي، من الأذى والملاحقة والاستدعاء، حيث اتصلت به الشرطة الإسرائيلية، مطالبة إياه بالحضور لمخفر لمخفرها، ولكنه رفض الاستدعاء، لتنهال عليه التهديدات إذا لم يحضر ويستجب لطلبهم، سيطلبون من الجيش تأدية مهمة الجلب التعسفي.
فريق التطرف الإسرائيلي، لا يعنيه من أين أنت، سواء من مناطق 48 حيث فرضت الهوية أو الجنسية الإسرائيلية، أو من مناطق 67 لشخصية قيادية يُفترض أنها تتمتع بالحصانة، ولكنهم لا يتوقفون أمام هذه الحصانة القيادية ولا تعنيهم، فالكل تحت "بنديرة" الاحتلال وأجهزته الأمنية، وسياسات المستعمرة، وعلى الكل الفلسطيني أن يخضع لإملاءات قيادات وأجهزة إسرائيل.
ولكن رغم التجاوزات والتطاول الإسرائيلي، على قيادات طرفي المعادلة الفلسطينية، في منطقتي 48 و67، هذه الظاهرة تحمل مردوداً إيجابياً واضحاً، له أبعاد استراتيجية تقوم على وحدة الشعب الفلسطيني، وحدة مكوناته، وحدة خياراته، وحدة معاناته، وبذلك يفرض المشروع الإسرائيلي وقياداته المتطرفة، وحدة التطلعات الفلسطينية، مثلما وحدت جرائم إسرائيل في قطاع غزة، الشعوب العربية في مواقفها وردود أفعالها، نحو العدو، هناك الوطني والقومي والديني والإنساني الواحد، وهو المستعمرة الإسرائيلية بكل تشعباتها، وسياساتها وإجراءاتها، وتمثل ذلك وزادت عليه ما فعلته في لبنان وما تفعله ولا تزال في سوريا من قصف واغتيال وتدمير.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها